قدر اقتصاديون ومتخصصون، تكلفة فاتورة حفلات وتكاليف الزواج السنوية في محافظة جدة بأكثر من (500) مليون ريال، في حين اقتربت الاستثمارات التي شهدتها سوق الأعراس للترتيب ليلة العمر من أربعة مليارات ريال، نتيجة التوسع الكبير للشركات الوطنية والعالمية في استحداث أحدث منتجاتها من أزياء وملابس ومجوهرات وتأسيس منزل وأشكال مختلفة للزينة والعطور والمكياجات، وآخر صيحات الموضة.
وتواكبت هذه الأرقام مع انطلاقة فعاليات المعرض السعودي الدولي السادس عشر للأعراس 2015 الذي ترعاه الأميرة موضي بنت ناصر بن عبدالعزيز آل سعود، يوم 23 فبراير الجاري ولمدة ثلاثة أيام بفندق جدة هيلتون (للسيدات فقط) وبتنظيم مباشر من إكس إس لتنظيم المؤتمرات والمعارض، ومشاركة 170 من كبرى الشركات السعودية، والوكالات العالمية، وبحضور نخبة وصفوة سيدات مجتمع الأعمال، والمستثمرات في مجال الأعراس والخدمات المساندة.
ووصفت إيمان عادل عبد الشكور رئيسة اللجنة المنظمة سوق الأعراس في المملكة بأنه من أكثر الأسواق غنى وثراء في العالم حيث تقام الأعراس التقليدية التي ترتدي أهمية خاصة لدى العائلات السعودية وتخصص لها مصاريف ضخمة من قبل المقبلين على الزواج، وأشارت إلى أن تقدير الاقتصاديين فاتورة الزواج السنوية بنصف مليار ريال أمر يبدو منطقيا في ظل الاهتمام المتصاعد بعائلات جدة على أن تكون أفراحهم في أبهى صورة، في حين تزايدت الشركات العاملة في مجال التجهيز للزواج بشكل واضح واقتربت استثماراتها من أربعة مليارات ريال.
وأشارت إلى أن تعاظم ونمو سوق الأعراس في المنطقة ينعكس بشكل مباشر على تطور أسواق الذهب والمجوهرات، حيث يقدر سوق الأعراس بالخليج بنحو 10 مليارات ريال، ويبلغ متوسط الإنفاق على شراء المجوهرات من قبل العروسين وعائلتهما والمدعوين ما يقارب الـ ٢٥٠٠٠ ألف دولار للمناسبة. ويساهم سوق الأعراس أيضا وبشكل فعال في تطور قطاعات الجمال ومستلزماته حيث يحقق هذا السوق نموا غير مسبوق في منطقة الشرق الأوسط. وتفيد الإحصائيات الحالية بأن سوق الجمال ومستلزماته يسجل نسبة ارتفاع تصل إلى ١٥% سنويا، علاوة على أن استهلاك الفرد للعطور ومواد التجميل والعناية في الخليج العربي يعتبر واحدا من أعلى المستويات في العالم.