أكد المحامي والأديب الدكتور أحمد بن عثمان التويجري على رفضه لما يقال عن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية بالمملكة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هناك قضاة بالمملكة غير نزيهين وأن من الضروري الإسراع بتطوير مناهج القضاء.
وقال التويجري اليوم خلال استضافته ببرنامج "لقاء الجمعة" على قناة "روتانا خليجية": "القول بأن جماعة الإخوان جماعة إرهابية كلام لا يقبله عقل، فهي جماعة ينضوي تحتها أمم"، مؤكدا أن بيان الداخلية فُسر على نحو خاطئ وأن الداخلية لم تقل هذا الكلام.
وأضاف: "هذا تفسير أعداء الدين لبيان وزارة الداخلية ولا يمكن أن يقال، فينبغي النظر إلى السياق الذي صدر خلاله البيان"، مشيرا إلى العلاقة التاريخية بين المملكة وجماعة الإخوان وأنها من احتضنت الجماعة زمن الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، وأنه حدث بالفعل معكرات في العلاقة بين المملكة والإخوان في الآونة الأخيرة لكن يجب ألا يُنسى المعروف بين المملكة والجماعة من كلا الطرفين - وفقا له.
ولفت التويجري إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يعد مؤسس الدولة السعودية الرابعة بما أحدث فيها من انتقال بين الأجيال بتعيين الأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد، قائلا إن من معرفته بالملك سلمان أنه محب للعمل حتى إنه كان يعمل من الساعة السابعة صباحاً حتى الثالثة عصرا بمكتبه ثم ينقل بعض الأعمال لبيته.
وقال إنه يعتبر مفتي عام المملكة والداً له، مرتئيا أن الإفتاء يحتاج لتجديد وأنه لا بد أن ينضم له علماء مجددون وطاقات إدارية، مشيرا أيضا إلى ضرورة تطوير مناهج القضاء.
وأضاف أن هناك قضاة لا تتوفر فيهم النزاهة والخبرة أو معرفة الواقع وأن العدل أساس الحكم والملك فلا تقوم أي دولة إلا بالعدل، متابعا: "رأيت بعيني قضاة غير نزيهين وغير متدربين، وأنا محام وعايشت هذا، وفي المقابل لدينا أيضا قضاة نفخر بهم".
وأكد التويجري أن عصر الملك سلمان هو عصر الحريات، مناشدا إياه ألا يبقي أحداً من معتقلي الرأي أو مخالفي السياسة بالسجون، داعيا إلى الإفراج عنهم جميعاً.