close menu

الأمر بالمعروف: إغلاق محال الورد خارج اختصاصنا

الأمر بالمعروف: إغلاق محال الورد خارج اختصاصنا
المصدر:
الوطن

فيما اختفت الورود الحمراء وما شابهها من هدايا وألعاب فيما يسمى "عيد الحب" أو "الفلانتاين"، كما يسمى في الغرب، باعتبار الاحتفال بهذا اليوم من الأمور الدخيلة على المجتمع، لجأ باعة الورود إلى حيل مختلفة لترويج بضاعتهم. في الوقت نفسه أكدت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنه ليس من صلاحيتها إغلاق المحال المخالفة.

قبيل اليوم المحدد الذي وافق أمس اختفى اللون الأحمر من محال بيع الورود في جدة، حيث تعمد أصحابها إخفاء الزهور الحمراء من الواجهات تخوفا من رجال هيئة الأمر بالمعروف الذين يكثفون من جولاتهم الميدانية في مثل هذه الأيام لمنع بيع الورود الحمراء.

وفيما أعلن بعض المحال التزامه بهذا الحظر من خلال لافتات تعلن عدم بيع أو تغليف هدايا "يوم الحب"، دفع المنع أصحاب البعض الآخر إلى أساليب مختلفة لبيع الهدايا والورود الحمراء، منها ترويجها بواسطة بائعين متجولين يقومون ببيعها عند إشارات المرور، وأمام المراكز التجارية، والبعض يضعها في المخازن، ويبيعها بحسب الطلب سرا، والبعض الآخر يسوقها عبر الهاتف، بحيث يتم إيصالها إلى المشتري في منزله".

وفي جولة لـ"الوطن" على أصحاب محال بيع الورود في شارع التحلية بجدة، قال البائع عمر أمين "في مثل هذا اليوم من كل عام نخفي الورود الحمراء عن أعين رجال هيئة الأمر بالمعروف، حتى لا نقع تحت طائلة المسؤولية، ونتعرض إلى عقوبات ربما تصل إلى إغلاق المحل".

وأضاف أن "هناك أساليب جديدة يتبعها كثير من أصحاب المحال لبيع تلك الورود والحصول على مردود مالي"، مشيرا إلى أن لدى بعض المحال عمالة تقوم ببيع الورد والهدايا عند إشارات المرور، وأمام المراكز التجارية.

وأوضح أمين أن "الطلب يكثر في هذه الأيام على الورود والدمى الحمراء، وكثير من الذين يشترونها أزواج قرروا أن يواكبوا الموضة، ويعبروا عن مشاعرهم لزوجاتهم".

وأشار إلى أن محال بيع الهدايا والورود تستغل مثل هذا اليوم لتحقيق دخول مالية أكبر، حيث يبيع كل منها بمبلغ يتجاوز ألفي ريال في المتوسط يوميا"، مؤكدا أن هدفهم الوحيد هو الربح، بغض النظر عن الاعتراف بهذا اليوم من عدمه.

ويوافقه الرأي غازي أحمد "بائع بأحد المحال، ويقول إن "في يوم 14 فبراير من كل عام يتوافد الشباب لشراء الورود الحمراء، والدمى من اللون نفسه لتقديمها كهدايا لزوجاتهم أو خطيباتهم، لذلك يستغل أصحاب المحال ذلك اليوم برفع أسعار الورد، إذ تباع الوردة الحمراء بعشرة ريالات، والدمية بـ150 ريالا".

وأضاف أن "هذا العام ظهرت منتجات جديدة تواكب المناسبة لجذب المشترين، منها أشكال جديدة من البالونات الحمراء التي يكتب عليها اسم الشخص، وصناديق تنقش عليها حروف مزينة بألوان زاهية".

من جهته، قال مصدر بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجدة لـ"الوطن" إن "الهيئة تكثف من جولاتها الميدانية على محال بيع الورد لمنع تداول الزهور الحمراء في هذا اليوم، باعتبار أن ذلك من التقاليد الدخيلة على مجتمعنا، والمخالفة للشريعة الإسلامية".

وأضاف أن "إغلاق المحال المخالفة ليس من اختصاص الهيئة، بل هناك جهات يتم التنسيق معها بهذا الخصوص"، مؤكدا أن دور الهيئة الإرشاد والنصح والتوجيه.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات