كشفت مصادر صحفية عن تفاصيل اختطاف وتحرير نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي، من أسر تنظيم القاعدة في اليمن.
ونقلت صحيفة "عكاظ" أن عملية اختطاف "الخالدي"، بدأت عندما خطط لذلك 8 من عناصر التنظيم، بينهم 6 على قائمة المطلوبين الـ85 لوزارة الداخلية، من ضمنهم المطلوب عثمان الغامدي والمطلوب مشعل الشدوخي، والموقوف عدنان الصائغ،.فيما تولى عنصران من القاعدة (الدمدمي الأنصاري وخطاب البيضاني) تنفيذ العملية، بإشراف من قائد التنظيم المطلوب ناصر الوحيشي ونائبه وقتذاك سعيد الشهري.
وكان عدنان الصائغ وعثمان الغامدي بالإضافة إلى أحد المطلوبين على قائمة 85، سافروا إلى اليمن بطريقة غير شرعية، والتحقوا بتنظيم القاعدة هناك، حيث التقوا بقادة وعناصر التنظيم، وتم التخطيط لعملية الاختطاف، فيما أُوكل تنفيذها للأنصاري والبيضاني، الذين قاما بالفعل باختطاف "الخالدي" في 5/5/1433هـ.
وكانت سفارة المملكة بصنعاء، تلقت بعد أيام من اختطاف القنصل الخالدي، اتصالات هاتفية من (مشعل رشيد الشدوخي) أحد المعلن عنهم ضمن قائمة الـ85 مطلوباً، ليعلن مسؤولية تنظيم القاعدة باليمن عن اختطاف القنصل "الخالدي"، مطالبين بعدة أمور أولها إطلاق سراح النساء الخمس أعضاء المجموعة الإرهابية وتسليمهن لهم في اليمن.
أما عن عملية تحرير نائب قنصل المملكة بعدن حتى وصوله للرياض، فأبانت المصادرأن الجهات الأمنية اتبعت سياسة النفس الطويل، حتى تمكنت قوة من الاستخبارات السعودية بعد مرور ثلاث سنوات على اختطاف الخالدي، من تنفيذ عملية نوعية لتحريره من أسر عناصر تنظيم القاعدة.
وأضافت أنه تم نقله عبر طرق برية من اليمن حتى السعودية، حيث وصل إلى أحد المواقع المخصصة لاستقباله، فيما استقل طائرة خاصة من جنوب المملكة إلى العاصمة الرياض، وهنالك استقبله ولي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.