تحولت الحملات الرقابية التي تنفذها فرق أمانة محافظة جدة على المطاعم والمحلات الغذائية، إلى مداهمات بمساندة جهات أمنية للوقوف على مستودعات غير نظامية ومواقع تحوي مواد غذائية مخالفة، بعد انتهاج بعض أصحاب تلك المخالفات نهج العصابات في منع وصول المفتشين إليهم.
وأكد مصدر مسؤول في أمانة محافظة جدة، أن الأسلاك الشائكة باتت وسيلة جديدة لمقاومة وصول مفتشي الجولات الرقابية إلى المواقع المخالفة، مبينا أن أحد المستودعات غير النظامية أحيط بسلك شائك واستغرق مراقبة على مدى ثلاثة أيام لتتم مداهمته بمساندة الشرطة.
وقال : أصبح أصحاب تلك المحلات المخالفة يتخذون احتياطات أمنية لمنع وصولنا إليهم، عن طريق استخدام وسائل مقاومة تعيق دخول المفتشين إلى مواقع عادة ما تحوي كميات كبيرة من المواد الغذائية منتهية الصلاحية والتي يستخدمونها في منشآتهم التجارية.
وأشار إلى تعرض مفتشي الأمانة للتخويف من قبل أصحاب المحلات المخالفة، حيث يهددون الموظف بالقضاء أو إيقاع العقوبات والغرامات المالية.
وأضاف: هناك من يرفض الإغلاق ويحاول التهجم على موظفي الأمانة، غير أن الشرطة تتدخل لمنع العنف ويتم إغلاق المنشأة بأمر أمني منها.
ودافع عن الجولات الرقابية التي شهدت اتهامات واسعة حول مخالفتها للأنظمة، بقوله: مساندة الجهات الأمنية لموظفي الأمانة أثناء الجولات تؤكد نظامية هذه الحملات، ولا يوجد ما يمنع التشهير بحق المخالف في النظام السعودي، مشيرا إلى عدم وقوع أية إصابات بدنية بين مفتشي الأمانة.
وتابع: يحاول أصحاب المحلات المخالفة التحايل على الأنظمة، ويسعون الآن إلى اللجوء لأنظمة الجرائم المعلوماتية بعد اتخاذ الأمانة خطوة توثيق المخالفات في وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف إيقاف الجولات الرقابية، إلا أن الجهات الأمنية تواصل مساندة هذه الحملات باعتبارها تمس أرواح الناس بشكل مباشر.
وذكر أن الحملات الرقابية على المطاعم والمحلات الغذائية، تواجه رفض تنفيذ قرارات الإغلاق، فضلا عن فض الأختام ومعاودة مزاولة النشاط قبل انتهاء مدة العقوبة.
وزاد: في مثل هذه الحالات يتم تغريم صاحب المنشأة 5 آلاف ريال نتيجة كسر الأقفال، مع معاودة الإغلاق بأمر من الشرطة