طالب خبراء ماليون واقتصاديون «مؤسسة النقد» بإلزام البنوك بتخفيض فوائد القروض الاستهلاكية التي تتراوح ما بين الـ1.5 إلى 2 %، معربين أن ارتفاع فوائد القروض يؤثر على المستوى المعيشي لدى الفرد مما يجعله يبحث على طرق بديلة للإقراض، مبينين أن تلك القروض لها دور كبير في تنظيم الحياة الاقتصادية وتحقيق المتطلبات اللازمة للحياة وخاصة لذوي الدخل المحدود التي تمس حياتهم اليومية، فالبعض يقترض إما لشراء سيارة أو لتأثيث المنزل أو لأمور أخرى.
ويلاحظ الدكتور فاروق الخطيب أستاذ الاقتصاد بجامعة المؤسس أن القروض الاستهلاكية لها دور كبير في تنظيم الحياة الاقتصادية وتحقيق المتطلبات اللازمة للحياة وخاصة لذوي الدخل المحدود، وصنف القروض الاستهلاكية إلى قسمين أولها القروض قصيرة الأجل وتليها القروض متوسطة الأجل.
ومع زيادة الطلب عليها بدأت نسب الفوائد بالارتفاع نتيجة بعض الأسباب كانخفاض الفائض لدى البنوك وعدم استطاعتها تقديم القروض إضافة إلى زيادة الطلب، لكنها ما زالت عند أدنى حد مقارنة مع الدول المجاورة، مضيفا أن القروض الاستهلاكية ثاني أهم القروض التي تمنحها البنوك لعملائها بعد القروض الحكومية، متوقعا من مؤسسة النقد النظر بجدية تنظيم الاقتراض.
ويرى الدكتور وديع كابلي أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز أن انخفاض أسعار فوائد القروض الاستهلاكية تكمن في دعم السوق المالي وزيادة عدد البنوك الإسلامية إضافة إلى تخفيض الفوائد بالمناطق التي تعرضت لكوارث طبيعية لمساعدة سكانها بالاقتراض وبناء ما تم تدميره.
مضيفا أن ارتفاع فوائد القروض يؤثر على المستوى المعيشي لدى الفرد مما يجعله يبحث على طرق بديلة للإقراض كالدخول بالجمعيات أو طلب المساعدة من الأهل والأقارب.
ويضيف الدكتور سالم باعجاجة رئيس قسم الاقتصاد بجامعة الطائف: هناك إقبال كبير على القروض الاستهلاكية فالبعض يقترض إما لشراء سيارة أو لتأثيث المنزل أو لأمور أخرى، ولابد من تخفيض نسبة الفوائد من البنوك فقد وصلت نسبة فوائد القروض الاستهلاكية ما بين الـ 1.5 إلى 2 %
فقد تتنافس البنوك المحلية إلى تقديم أفضل الخدمات للمقترضين، ولابد من مؤسسة النقد إلزام البنوك بتثبيت النسبة وعدم تغييرها، مشيرا إلى ارتفاع عوائد البنوك بعام 2014 والتي تقدر بـ 43 مليارًا بزيادة 3 مليارات مقارنة بالعام الذي قبله.
فيما نفى طلعت حافظ رئيس لجنة الإعلام والتوعية للبنوك السعودية عن ارتفاع الفوائد التي تتقاضاها البنوك من القروض الاستهلاكية مقارنة بالدول المجاورة، مبينا أن هناك 24 بنكا بالمملكة تتنافس على تقديم أفضل الخدمات لعملائها، مؤكدًا أن الفوائد تخضع لعدة أمور كالعرض والطلب. وقد تختلف من بنك إلى آخر، وفي صالح العميل أن تكون هناك روح المنافسة بين البنوك لتقديم أفضل الخدمات له.
وأضاف حافظ: أنه يصعب توحيد الفوائد على جميع العملاء باختلاف حجم القرض ومدته إضافة إلى قوة السجل الائتماني لدى العميل، موضحا أن حجم القروض الاستهلاكية وصلت في الربع الثالث من عام 2014 إلى 348 مليار ريال، متوقعا بارتفاع القروض الاستهلاكية بنسبة 10 إلى 15 % خلال العام الحالي.