كشف موقوف خليجي يقبع بسجن الحاير (جنوب الرياض) منذ نحو عامين ونصف العام عن تفاصيل تواجده بالسجن والمعاملة التي يلقاها داخله، مؤكدا أنه يتمنى عدم مغادرة السجن والترحيل إلى بلاده إلا بعد انتهاء محكوميته النظامية.
وأوضح الموقوف وفقا لصحيفة "عكاظ" أنه نظرا لانضباطه وحسن سلوكه فقد كان أحد المستفيدين من خدمة جديدة يقدمها السجن لحسني السلوك والخلق من المتورطين بجرائم الإرهاب، وهي خدمة "البيت العائلي"، حيث يُجمع شمله بأهله في مبنى خاص داخل السجن أشبه بالنزل الفندقي لمدة 72 ساعة ويضم كثيرا من وسائل الترفيه خاصة للأطفال والمسطحات الخضراء، ويشرف عليه طاقم نسائي لمراعاة خصوصية أسرة السجين.
وأضاف الموقوف – الذي اعتذر عن ذكر اسمه: "لم أكن أحلم أن أرى عائلتي من وراء القضبان أصلا، لكن تفاجأت أن ألتقيهم في جو أسري مفعم بالحب والألفة على غير المتوقع، فهذا باختصار بيتي الذي لم شتات أسرتي".
وبسؤاله عن سر وجوده بسجن الحاير وهو غير سعودي، قال: "أنا من دولة مجاورة، كنت أعيش حياتي الطبيعية ولي ميول دينية ولكن لست متشددا، وقمت بتحويل ودعم أصدقاء لي تورطوا في أعمال عنف وإرهاب في اليمن، وكان ابن عمي طرفا في تورطي، لذا تم إيقافي قبل عامين ونصف في السعودية فيما أوقف ابن عمي في دولتنا".
ولفت إلى أن هذا اللقاء مع أسرته يعد الثاني، حيث يجلسون معه 72 ساعة، تقدم لهم تذاكر سفر مجانية ويُسهل دخولهم للمملكة ويُستقبلون في المطار ويصلون في كرامة، متابعاً: "وأُبلغت أن والدي وأسرتي يحق لهم القيام بالزيارة والعمرة على نفقة الحكومة، وهذا ما نخطط له في المرحلة المقبلة".
واختتم الموقوف حديثه بشكر المملكة على كرمها وحسن تعاملها، مبينا أن أكثر ما يخشاه وهو محكوم بست سنوات أمضى منها عامين ونصف العام أن ينقل إلى دولته وهذا ما لا أريده، مبررا: "هناك التعامل يفتقر لهذه المقومات الفريدة، تخيل ابن عمي الموقوف معي في نفس الوقت والمحكوم بسبع سنوات في نفس التهمة لم يتمكن أقاربه من زيارته منذ الإيقاف، فضلا عن خدمات كهذه، لا أريد مغادرة سجن الحاير حتى تنتهي المحكومية النظامية وهذه أمنية والله".