أوضح 36 عضواً في الجمعية العمومية بالاتحاد السعودي لكرة القدم، أن سياسة الكذب والخداع والتضليل والأسلوب الرخيص لاتحاد القدم، «على حسب وصفها» كادت أن تعرض الرياضة السعودية لخطر التجميد، وذلك بعد قدوم لجنة تقصي الحقائق الآسيوية والدولية إلى الرياض للوقوف على المخالفات والخروقات القانونية والإدارية والمالية التي كان أبرزها عدم انعقاد اجتماع الجمعية العمومية، وكذلك عدم تقديم الميزانيات والتقارير المالية لعامي 2013م و2014م للاتحاد منذ انتخاب الإدارة الحالية، وثبوت تدخل الإدارة في أعمال اللجان وبخاصة اللجان القضائية (الانضباط والاستئناف)، وقالت أمس في بيانها: نثمن بصفتنا أعضاء الجمعية العمومية في اتحاد القدم جهود رئيس اللجنة الأولمبية الأمير عبدالله بن مساعد في تشكيل فريق العمل لدراسة شكاوى الجمعية العمومية حيال المخالفات، وأضافت: أسفرت تلك الجهود عن التواصل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومنعه حل مجلس الإدارة وتعيين إدارة مؤقتة وفقاً للفصل السابع من نظام الاتحاد الدولي الذي يجيز له تجميد الإدارة التنفيذية لأى اتحاد يخالف النظام الأساسي ويتعدى على اللجان وسيادتها واستقلاليتها وخاصة القضائية منها، واستبدل ذلك الاتجاه بانتداب وفد من أعلى مستوى بتوجيه من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بلاتر تقديراً منه لسمعة ومكانة المملكة؛ حيث تمثل الوفد من رئيس لجنة الأعضاء، ومستشار الرئيس بلاتر للعلاقات الدولية، وأيضاً نائب رئيس لجنة الأعضاء في الاتحاد الدولي، وكذلك رئيس اللجنة القانونية في الاتحاد الآسيوي، وهو ينفي الادعاءات السابقة بأن الزيارة روتينية واعتيادية كما روج لذلك إدارة الاتحاد وأمانتها العامة، واجتماع أعضاء لجنة تقصي الحقائق بممثلين عن الأندية ورؤساء اللجان وأعضاء من الجمعية العمومية واختتامها باللقاء مع رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، وهو ما يؤكد جدية وخطورة المهمة التي وصل لأجلها وفد الاتحادين الآسيوي والدولي؛ حيث أكد الوفد خلال لقائه بأعضاء الجمعية العمومية المشكل من (خالد المعمر وإبراهيم الربدي وفهد المدلج والمهندس محمد المغلوث وناصر الهويدي وعلي العباد وحمود الشمري) أنه لم ولن يصدر عن الاتحاد الدولي مطلقاً أي توجيه بعدم عقد اجتماع الجمعية العمومية.
وتابع البيان هجومه على اتحاد القدم: هذا ما ينفي استمرار سياسة الكذب والخداع والتضليل للرأي العام والوسط الرياضي من أن الاتحاد الدولي يؤيد ما تم من قبل إدارة اتحاد القدم ويوافقون عليه والتمادي في اتخاذ هذه الوسيلة الرخيصة لطمس الحقائق والأدلة الدامغة باستمرار الادعاء والزج باسم الفيفا والاتحاد الآسيوي واتهامهم بعدم الاهتمام بالنظر في ملفات المخالفات والخروقات الخطيرة، التي وصلت حد الفشل في الالتزام بمبادئ حياد واستقلالية القضاء الرياضي لكرة القدم، ناهيك عن غيرها من المخالفات والتقصير الخطير الذي يهدد مستقبل اتحاد كرة القدم، مما يجعـل ضمائرنا وضمائر الرجال المخلصين للوطن ألا يقبلوا بأي صورة كانت إلا بخيار المطالبة بفتح ملفات التحقيقات لضمان تعافي كرتنا العريقة ذات التاريخ الناصع والمشرف، وعدم المساس بمكتسباتنا الوطنية، ويؤكد ويثبت ذلك عدم صدور بيان من الاتحادين الآسيوي والدولي حيال الزيارة حتى يتم الادعاء والافتئات عليهم بالإثبات القاطع والواضح للجميع واعتراف بيان الاتحاد بأن الاتحاد الدولي وجه بعقد الجمعية العمومية العادية وغير العادية في أقرب وقت ممكن، وهو ما يدلل على عدم نظامية ما ادعى به وقام به اتحاد القدم من تعطيل انعقاد الجمعية العمومية، وكان سيستمر في ذلك لولا جهود الأمير عبدالله بن مساعد التي حمت اتحاد القدم من ناحية ومكنت الجمعية العمومية من الانعقاد من ناحية ثانية.