اتخذت دول مجلس التعاون الخليجي مواقف قوية وحادة ضد السويد، عقب التصريحات الأخيرة لوزيرة خارجيتها مارغو والستروم، أمام البرلمان الأوروبي، تجاه المملكة.
وبدأت دولة الإمارات سلسلة المواقف القوية والمساندة، بعدما أعلنت وزارة خارجيتها استدعاء سفير السويد لدى الإمارات، جان ثيسلف، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية، كما استدعت أيضاً سفير الإمارات في استوكهولم سلطان النعيمي.
فيما نددت دولة قطر بتصريحات وزيرة خارجية السويد المسيئة للسعودية، مشيرةً إلى أن هذه التصريحات تتجاوز الأعراف الدبلوماسية وتتنافى مع قواعد القانون الدولي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مؤكدةً وقوفها بجانب المملكة في هذا الصدد.
كما استنكرت سلطنة عمان تصريحات الوزيرة والستروم، واعتبرت وزارة خارجيتها في بيان أن مثل هذه التصريحات من شأنها التأثير سلباً على العلاقات بين السويد والدول العربية.
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الكويتية بياناً شديد اللهجة أمس، وصفت فيه تصريحات وزيرة خارجية السويد تدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية والسيادية للمملكة، مشددةً على أن أي تدخل في شؤون أي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي يعد تدخلاً في شؤون دول المجلس كافة.
السويد من جهتها قالت إنها ستجري محادثات عاجلة مع عدد من رجال الأعمال وقادة شركات الذين لديهم استثمارات في الخليج، لمناقشة مخاوفهم في ما يتعلق بالتجارة مع دول امجلس التعاون، في أعقاب الخلافات الدبلوماسية بينها وبين المملكة، وتضامن الدول الخليجية مع الأخيرة.
يذكر أن وزيرة خارجية السويد مارغو والستروم، كانت قد أدلت بتصريحات أمام البرلمان الأوروبي، تحمل إساءة للمملكة وقضائها، تبع ذلك إعلان حكومة السويد تعليق تعاونها العسكري مع السعودية، الأمر الذي رفضته المملكة بشدة، وحذر مجلس الوزراء من أن المملكة قد تضطر لإعادة تقييم علاقتها بالسويد.
