كشفت شرطة ولاية شيكاغو تفاصيل جديدة حول مقتل المبتعث السعودي طلال الجهني 19 سنة، الذي لقي مصرعه طعنًا فجر الأحد الماضي، وذلك بعد توجيه الادعاء العام في الولاية تهمة القتل العمد لأحد أقاربه بعد إلقاء القبض عليه عقب هروبه من الشرطة في موقع الجريمة.
وأوضح مساعد المدعي العام للولاية فياس عكاش، وفقًا لـ "شيكاغو صن تايمز" أنه في الساعة 4 فجر يوم الأحد الماضي، سمع أحد الجيران شخصان يعلو صوتهما وبدا أنهما يتشاجران، فذهب للاطمئنان عليهما مرتين، حيث فتح له المتهم في المرة الأولى وطمأنه بقول "كل شيء على ما يرام"، وأغلق الباب قبل أن يفتح الجار فمه، فعاد الجار للمرة الثانية وسأل عن الضحية فأجابه المتهم بثلاثة أشياء مختلفة منها أن الضحية يستخدم الحمام، في الوقت الذي استطاع فيه الجار أن يرى أن الحمام كان خاليًا، فطلب رؤية الضحية، لكن المتهم أغلق الباب، مما دعا الجار إلى الاتصال بالشرطة.
وحضرت الشرطة إلى المبنى، وفتح لهم المتهم الباب وقال لهم "الامور على ما يرام"، وأغلق الباب فطرقوه مرة أخرى فلم يفتح، وبالاتجاه خلف المبنى وجدوا أن الباب الخلفي مفتوح على مصراعيه، ودخلوا ليجدوا الضحية ملقى على الأرض ميتًا، وظهرت طعنات نافذة بالبطن وأماكن أخرى في جسده، وعثروا على سكين بجوار جثته، بينما لم يجدوا المتهم.
وقال فياس إن المتهم بعد أن فر من الشقة مكان الجريمة، ذهب إلى أحد أصدقائه، وطلب مالًا وملابس، وأخبره أنه في ورطة وأنه هارب من الشرطة، التي أصدرت مذكرة توقيف بحقه، وتم القبض عليه الثلاثاء الماضي، بعدما تم رصده يمشي مع شقيق خطيبته، وكان يرتدي نفس الملابس التي كان يرتديها وقت وقوع الجريمة.
وبتفتيش غرفة شقيق خطيبته عثرت الشرطة على هاتف الضحية، ومحفظته وهويته، فضلا عن أربعة هواتف أخرى، واتضح أنه اعترف لشقيق خطيبته بالجريمة التي ارتكبها.
وقرر قاضي مقاطعة كوك بيغي تشيامبز، Chiampasأن يمثل المتهم أمام المحكمة يوم 9 أبريل القادم، مع الإبقاء عليه في السجن وعدم اطلاق سراحه بأي كفالة، في حين أعلن النائب العام أن المتهم وصل الولايات المتحدة في عام 2013 قادمًا من السعودية، ولم يكن لديه نية للعودة، وكان يحضر دروسًا في اللغة الانجليزية في جامعة نورث إيسترن إلينوي.