نفى مصدر مطلع في وزارة المالية صحة الصور المتداولة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي قيل إنها الشكل النهائي لمسجد قباء التاريخي بعد التوسعة.
وأوضح المصدر لـ»المدينة» أن التصميمات الخاصة بمسجد قباء تختلف تماما عن تلك التصميمات، التي تم نشرها عبر مختلف مواقع التواصل، لافتًا إلى أن التصميمات التي تم تداولها هي التصميمات التي قدمتها هيئة تطوير المدينة المنورة قبل ان يتم التعديل عليها من قبل وزارة المالية.
وأكد المصدر أن التصميمات الجديدة لمسجد قباء والمشروع الحضاري في منطقة قباء سوف يتم الانتهاء منها خلال الأيام القليلة القادمة، وهي التصميمات النهائية للمشروع.
وعن المبلغ الذي تم تداوله عن التكاليف المادية النهائية لتوسعة مسجد قباء، والتي تم نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قيل إنها تبلغ نحو 100 مليون ريال، ذكر المصدر أن المبلغ المذكور غير صحيح على الإطلاق، مضيفا أن حجم المشروع كبير جدا وتبلغ تكلفته أضعاف المبلغ المذكور.
توسعة قباء
يذكر أن مشروع مركز قباء الحضاري والمتوقع أن يتم الانتهاء من تصميماته النهائية خلال الأيام القادمة، يتضمن توسعة مسجد قباء، وكذلك توسعة المنطقة المحيطة بالمسجد، حيث ستشهد المنطقة المحيطة بالمسجد إنشاء متاحف متعددة، بالإضافة إلى مراكز للدراسات والبحوث، وكذلك إنشاء المقر الجديد لمكتبة الملك عبدالعزيز التاريخية، والتي سوف يزال مبناها القديم (غرب المسجد النبوي الشريف) في مشروع خادم الحرمين الشريفين للتوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف ويتم نقلها إلى مقرها الجديد في منطقة قباء التاريخية، بالإضافة إلى أن المشروع الجديد لتطوير مسجد قباء سوف يشهد إنشاء واحد من أكبر أسواق التمور في المدينة المنورة، بالإضافة الى انشاء عدد من الأسواق الشعبية، كما سوف يشهد محيط مسجد قباء تطورات كبيرة على مستوى البنية التحتية، وذلك لتكون منطقة قباء نموذجا فريدا من نوعه للمراكز الحضارية المتكاملة، كما أن منطقة الدراسة المحددة من قبل هيئة تطوير المدينة لوضع صياغة عمرانية وأفكار تصميمية لمركز قباء الحضاري تبلغ مساحتها 177.67 هكتار وتدخل في نطاق خمسة من أحياء المدينة المنورة وهي الجمعة، الدويمة، العصبة، الخاتم والظاهرة.
أهداف المشروع
تتمثل رؤية وأهداف مشروع مركز قباء الحضاري في تأسيس مركز ديني ثقافي اجتماعي سياحي، يوفر خدمات ثقافية واجتماعية وتجارية وسياحية به لخدمة زوار المدينة المنورة وأهلها الكرام، وذلك من خلال استحداث مبانٍ وفراغات عامة ومسارات وانشطة متنوعة ومتناسقة ومتدرجة في اطار متكامل، مع اظهار القيم الجمالية وابراز وتأكيد الهوية التاريخية والمعاصرة للمنطقة ودعم الحيوية العمرانية بها في إطار التوجيه العام للمخطط الشامل للمدينة المنورة.
ومن أهداف المشروع استرجاع الصورة الذهنية الدائمة لمنطقة قباء، كمنطقة مزارع المدينة الغنية بالنخيل والحدائق الغناء، واستعادة الطابع العمراني والهوية العربية الإسلامية لأحيائها السكنية، بالإضافة إلى جعلها مركز إشعاع حضاري خدمي متكامل يليق بمكانتها التاريخية والدينية، وتوفير الأنشطة المختلفة التي تخدم المنطقة بالصورة التي تليق بها.