استطاع الشاب المرافق لوالدته في مهرجان الكليجا بنسخته الأولى، أن ينافس والدته في النسخة السابعة من المهرجان، بعد أن صقلت الأم موهبة ابنها على يديها، حيث ظل يعمل مع أمه منذ طفولته وشبابه في صنع الأكلات الشعبية بأنواعها، وحقق حلمه في إكمال طريق الهواية إلى دراسة وتخصص. وتوجه الابن إلى التصنيع الغذائي بالكلية التقنية للغذاء والبيئة بمدينة بريدة وتخرج فيها عام 1432.
محمد بن عبدالرحمن الشيخ اختار الدراسة الفنية لإيمانه بأن باب رزقه سيتحقق -بإذن الله- في مجال التصنيع الغذائي، حيث تخرج من الكلية، وحصل على دورات في ماليزيا في التصنيع والتسويق الغذائي، وأنشأ مشروعا للمخبوزات بدعم من بنك التسليف تخصص في المخبوزات الفرنسية والإيطالية، لعدم تصنيعها في المنطقة، إضافة إلى كل أنواع المخبوزات من "شابورة ومعمول وكليجا" ومخبوزات للحمية والدايت. وبدأ المشروع الإنتاج قبل شهرين، وكان أول ظهور له في مهرجان الكليجا السابع.
يؤكد الشيخ معاناته في استخراج الرخصة والسجل التجاري لأكثر من شهر، إضافة إلى متاعبه مع مكتب العمل، قائلا: رغم أن مصنعي آلي ونصف آلي، حصلت على ثمانية عمال فقط ما اضطرني إلى العمل بنفسي مع العمال.
أما أم يوسف "الحرفية" فتحدثت عن وقفتها الجادة مع زوجها المتقاعد والمريض الذي كان يمارس حرفة النجارة في منزله كهواية.
تقول أم يوسف إن بداية انطلاقتها كانت قبل عامين في مهرجان الكليجا بعد أن حصلت على قرض من الجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض "حرفة"، لتبدأ في مزاولة العمل والبيع لتحقق مبيعات يومية تصل إلى 1000 ريال، معربة عن أملها أن يكون لها معرض خاص لبيع منتجاتها من التراث الشعبي.
في السياق ذاته، تمارس أم فواز معلمة تربية فنية "متقاعدة" تخصصها في الأعمال الفنية الخاصة بالنساء، لتبدأ مشوار تنظيم الحفلات "شبكة- تخرج" وغيرها، وتصنع أدواتها وتضيف لمساتها الفنية عليها لتخرج بقالب فني مميز. أم فواز وهي تحضر للمرة الثانية لمهرجان الكليجا تعقد اتفاقات مع الزوار وتحدد المواعيد لإتمام تنظيم المناسبات النسائية، تتحدث عن تحقيق أرقام مميزة من بيع أدوات الزينة والسكريات بأنواعها والمجسمات، نظرا لكثافة زوار المهرجان.
أما عن أسعارها، فتؤكد أنها مناسبة، الأمر الذي جلب لها زبائن من الرياض والمنطقة الشرقية والكويت، لتتعامل مع الزبائن بشحن متطلباتهم مباشرة عن طريق شركات النقل.
