بدأت في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية اليوم أعمال مؤتمر القمة العربية في دورته السادسة والعشرين، ورأس وفد المملكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وقبيل بدء أعمال المؤتمر التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة الدول العربية ورؤساء الوفود المشاركة في أعمال القمة.
وفي بداية أعمال القمة ألقى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت رئيس القمة الخامسة والعشرين كلمة تناول فيها الجهود التي بذلتها دولة الكويت خلال رئاستها للقمة السابقة، ثم أعلن عن تأييد بلاده التام للمملكة وبقيه أشقائها في حق الدفاع عن نفسها، داعياً لحل الأزمة اليمنية لتجنيبه مخاطر الحرب الأهلية، قبل أن يتطرق للحديث عن الأزمتين السورية والفلسطينية.
بعد ذلك سلم أمير الكويت، رئاسة القمة العربية، للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أعلن أعمال القمة السادسة والعشرين، حيث ألقى الكلمة الافتتاحية التي أشار فيها إلى خطورة العديد من القضايا التي تواجه الأمة العربية.
وألقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الكلمة الافتتاحية لمؤتمر القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين حيث أشار فيها إلى خطورة العديد من القضايا التي تواجه الأمة العربية.
وقال الرئيس السيسي، إنه لا بد من توحيد أدوات للعمل العربي العسكري المشترك لمواجهة التحديات والمستجدات.. مؤكداً ترحيب مصر بمشروع القرار الذي اعتمده وزراء الخارجية العرب لتأسيس قوة عربية مشتركة، للتعامل مع تلك التحديات التي تواجه الأمة العربية، وتطرق بعد ذلك إلى الحديث عن الشأن اليمني السوري والفلسطيني والليبي.
ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين كلمته، قال فيها إننا نجتمع اليوم للتشاور في سبل الخروج من الأزمات السياسية والأمنية التي تعانيها الدول العربية، وللتصدي لمختلف التحديات التي تواجهنا، مبيناً أن الواقع المؤلم الذي يعيشه عدد من بلداننا العربية من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء، هو نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية الذي تقوده قوى إقليمية بتدخلاتها السافرة في المنطقة العربية.
وأضاف بأن هذه التدخلات الخارجية ساعدت الميلشيات الحوثية على الانقلاب على السلطة الشرعية في اليمن، مشيراً إلى أن الميلشيات الحوثية رفضت كافة التحذيرات التي وجهت لها من الحكومة الشرعية اليمنية ومجلس التعاون ومجلس الأمن، فجاءت بعدها استجابة الدول للمشاركة في "عاصفة الحزم"، لدعوة الرئيس عبدربه منصور هادي للوقوف إلى جانب اليمن وشعبه وسلطته الشرعية وردع العدوان الحوثي الذي يشكل تهديداً كبيراً لأمن المنطقة واستقرارها وتهديداً للسلم والأمن الدولي ومواجهة التنظيمات الإرهابية.
كما تطرق خادم الحرمين للحديث عن القضية الفلسطينية والقضية السورية وموقف المملكة الداعم لهاتين القضيتين، لافتاً إلى أن الشعب السوري منكوب بنظام يقصف القرى والمدن بالطائرات والغازات السامة والبراميل المتفجرة، ويرفض كل مساعي الحل السلمي الإقليمية والدولية.
وفي الشأن الليبي، قال خادم الحرمين الشريفين إن المملكة ما زالت تتابع تطورات الأحداث في ليبيا معبراً عن أمله في أن تنعم ليبيا والليبيون بالأمن والاستقرار.
ولم يغفل خادم الحرمين الحديث عن الهموم الاقتصادية والتنموية في العالم العربي، مؤكداً أنها محل الاهتمام والعناية ولها مكان بارز في جدول الأعمال، والمتوقع في هذه القمة مراجعة ما تم تحقيقه في هذا المجال، وإزالة عوائق تنفيذ منطقة التجارة الحرة العربية والاتحاد الجمركي العربي.