كشف وزير الصحة أحمد الخطيب، أن الصحة ستكون على موعد قريب مع دخول مجال الصناعات الدوائية والأجهزة والمستلزمات الطبية بعد الانتهاء من دراسة إنشاء مصنع لفصل مشتقات الدم وتحليلها واستخراج ما يقارب 20 دواء جديدا، تقوم المملكة حاليا بشرائه من أوروبا وأمريكا.
وأكد الخطيب، أنهم يتابعون حالياً في الوزارة تنفيذ استراتيجية الصحة الإلكترونية من خلال تنفيذ 55 مشروعا في مختلف مناطق المملكة.
مبيناً أن العمل جار على تنفيذ 29 مشروعاً، إضافة إلى عمل القطاع الصحي في المملكة على تحقيق التكامل العالي بين مؤسساته الصحية عبر دمج الأجهزة الطبية مع أنظمة المعلومات الصحية.
جاءت تصريحات وزير الصحة على هامش رعايته أمس في الرياض، منتدى تقنية المعلومات والاتصالات في وزارة الصحة بالتعاون مع الجمعية الدولية لأنظمة المعلومات والإدارة للرعاية الصحية اتش أي أم سي "HIMSS " بحضور 200 شركة عالمية ومتخصصين في مجال التقنية والرعاية الصحية الأولية.
وأوضح أن الصحة تعمل جاهدة على تحقيق المفهوم الجديد للرعاية الصحية من خلال مسارين مختلفين هما : ميكنة الأجهزة الطبية والإدارية التي تمكنها من تقديم خدماتها للمريض بشكل عال من الجودة بما يضمن سهولة حصول المراجع على الرعاية أو التخصصية، والتقليل من الأخطاء الطبية والدوائية وتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض، والمسار الآخر يعتمد على نقل التقنية المتقدمة في المجال الصحي.
وأفصح خلال حديثه، عن أن الوزارة بصدد دراسة مشروع بناء أول وحدة للعلاج الإشعاعي بالبروتون التي لا تتوافر إلا في أمريكا وأوروبا فقط ، لتكون مدينة الملك فهد الطبية في الرياض مقرا لها.
وأكد وزير الصحة، أن جميع المستشفيات والمراكز الصحية في المناطق الحدودية لجنوب المملكة أعُدت لها خطة طوارئ نظرا للأحداث الجارية في المناطق الواقعة بالقرب من حدود اليمن.
وأضاف : "وزارة الصحة مثلها مثل الجهات الحكومية الأخرى قد عمل لها خطط طوارئ واستعدادات، وقامت الوزارة - بعد توجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - بتوفير مختلف الأسرة والأجهزة والمعدات والآلات الطبية عالية المستوى في هذه المواقع، مع توافر بنوك للدم للحالات الطارئة، كذلك توافر طاقم طبي عالي المستوى وسيارات إسعاف.
وأشار إلى زيارته الجمعة الماضية المستشفيات والمراكز الصحية للمناطق الحدودية للاطمئنان عليها والوقوف على آخر الاستعدادات.
مبيناً أنها جميعها على أهبة الاستعدادات لأي ظرف طارئ مع التقنيات التي تتمتع فيها مستشفيات المملكة بكفاءة تصل لدرجة المتوسط، وقال : "نطمح للأفضل من خلال الخطط التي تعمل عليها الوزارة".
وأوضح أنه تزامنا مع الانتهاء من إجراءات تأسيس الشركة السعودية للاستثمارات الصحية، حرصنا على تشجيع عدد من شركات تصنيع الدواء العالمية الكبرى للاستثمار في المملكة من خلال بناء مصانع الأدوية بها، وهو ما أسفر عن الاتفاق مع إحدى الشركات الفرنسية على نقل صناعة البروتون للمملكة العربية السعودية.
ودشن معالي وزير الصحة الاستاذ أحمد بن عقيل الخطيب المعرض المصاحب للمؤتمر الذي شارك فيه العديد من الشركات والمؤسسات والمرافق الطبية من داخل المملكة وخارجها من خلال جملة من التطبيقات المتميزة في مجال الخدمات الصحية الإلكترونية.
وتضمن الحفل كلمة لمستشار معالي زير الصحة والمشرف العام على إدارة تقنية المعلومات والاتصالات الدكتور عبدالله الوهيبي رحب خلالها بالحضور والشركات والمشاركين في المؤتمر والمعرض الدولي، مؤكدًا فيها أهمية المؤتمر والمواضيع التي ستناقش فيه.