وسط مطالب بإشراك المقاولين السعوديين في مشاريع الستين مليارا لمترو جدة، أكد المدير التنفيذي لشركة مترو جدة الدكتور أسامة إبراهيم لـ»مكة» أن جميع المقاولين والشركات المحلية والعالمية ستخضع لمعايير تقييم واحدة دون تمييز، إلا أنه استدرك بأن الأولوية حاليا للجودة العالية في الإنجاز وعمليات الإنشاء، وهناك شركات سعودية قادرة على المنافسة.
وبين أن الجميع سيمر بنفس معايير التقييم من شركات عالمية أو سعودية، مشيرا إلى أن الاتفاقيات والمنافسات وتوقيع العقود التي تمت حتى الآن مع شركات عالمية معروفة روعي فيها أعلى معايير الجودة على مستوى العالم، وسيتم تقييم أداء تلك الشركات ومراقبة أدائها ومدى التزامها بالجدول الزمني المحدد لها.
وأكد أن طرح المشاريع التي أعلن عنها منتصف هذا العام وهي ثلاثة مشاريع إنشائية أي أننا دخلنا في مرحلة الإنشاء بعد الانتهاء من مرحلة التصاميم والدراسات لتلك المشاريع الضخمة، تعطي دلالة أننا في مرحلة متقدمة من المشروع.
من جهته أوضح مدير إحدى الشركات الاستشارية المهندس عمرالشاول، أن المقاولين والشركات السعودية ليسوا بمستوى ضخامة مشاريع كمترو الرياض وجدة وحتى قطار الحرمين، وبالتالي كان لا بد أن يتوجه الاختيار إلى شركات عالمية لها باع طويل ودراية كافية في مشاريع مليارية، فالحاجة ملحة لحل مشكلة قائمة تتمثل في زحام المدن وحاجتها لبنية تحتية ملائمة خلال فترة محددة، منبها إلى ضرورة إشراك المقاول والشركات السعودية ضمن تلك المشاريع من خلال الأعمال الرديفة أو الباطن حتى نضمن انتقال الخبرة المكتسبة من خلال احتكاك المقاول السعودي بشركات بهذا الحجم والاطلاع على طرق الإدارة والتصميم والتنفيذ حتى نتمكن من تأهيل شركاتنا لتنفيذ مشاريعنا بدرجة عالية من الكفاءة.