أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أمس عن توجيه الدعوة إلى رؤساء أركان القوات المسلحة في الدول العربية الأعضاء بالجامعة العربية للاجتماع خلال شهر أبريل (نيسان) الحالي للنظر في تنفيذ قرار قمة شرم الشيخ الخاص بتشكيل قوة عربية مشتركة.
وقال مصدر دبلوماسي عربي لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إنه من المتوقع عقد الاجتماع في الثاني والعشرين من شهر أبريل الحالي، وذلك لبحث المهام المنوطة بهذه القوة العربية المشتركة وكيفية تمويلها.
يذكر أن القمة العربية في دورتها العادية الـ26 بشرم الشيخ يوم 29 مارس (آذار) الماضي اعتمدت قرار وزراء الخارجية العرب بإنشاء «قوة عربية مشتركة»، ودعا القادة العرب رؤساء أركان وقادة الجيوش العربية للاجتماع خلال شهر لبحث آليات إنشائها، بهدف «خدمة القضايا العربية المشتركة».
وتم تكليف الأمين العام للجامعة العربية التنسيق مع مصر لدعوة لجنة رفيعة المستوى من الخبراء العسكريين تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول العربية للاجتماع خلال شهر من صدور القرار لدراسة كافة جوانب الموضوع، واقتراح الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العربية المشتركة وتشكيلها، على أن يتم عرض نتائج أعماله على القادة العرب بواسطة لجنة تضم رئاسة القمة الحالية (مصر) والسابقة (الكويت) والقادمة (المغرب)، على أن تطرح نتائج اللجنة في غضون أربعة أشهر على اجتماع مجلس الدفاع العربي المشترك لإقرارها.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اقترح تشكيل القوة. وقال العربي لدى إعلانه موافقة وزراء الخارجية العرب على التوصية بإنشاء القوة إن المشاركة فيها اختيارية من الدول العربية، موضحا في ذلك الوقت أن مهمة القوة ستكون التدخل السريع لمواجهة أي تهديدات تتعرض لها أي دولة عربية.
وتأتي خطوات تشكيل القوة العربية في وقت تقول فيه الدول العربية إن التنظيمات الإرهابية، وخاصة تنظيم داعش الناشط في سوريا والعراق يمثل تهديدا أمنيا بالغا للمنطقة العربية. إضافة إلى مخاطر التنظيمات المتطرفة في ليبيا.
كما يأتي في وقت تقود فيه السعودية تحالفا يشن ضربات جوية ضد ميليشيا الحوثيين التي استولت على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر (أيلول)، وتخوض قوات الحوثيين مدعومة بعناصر موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح معارك ضد قوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن العاصمة الاقتصادية للبلاد.