شن الحكم الدولي السابق سعد الكثيري هجوماً لاذعاً على رئيس لجنة الحكام الرئيسة في الاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا، محملا إياه مسؤولية الضعف والأخطاء التحكيمية، على الرغم من الدعم غير المسبوق لرئيس لجنة منذ 40 عاما، معللا ذلك كونه يقود الأمور باللجنة كافة بمفرده دون الرجوع لأحد أو استشارة الحكام السابقين أو من لديهم الخبرة في أمور التحكيم، ويتدخل في كل صغيرة وكبيرة سواء لديه الإمكانية بذلك أو لم يكن، نظير قناعته بأنه الشخص المتمكن الوحيد والفاهم في أمور التحكيم.
وطالب الكثيري المهنا بتقديم استقالته من منصبه، مشيرا إلى أنه قدم جميع ما لديه وليس لديه المزيد.
وفيما يخص الحكام السعوديين، قال الكثيري: "جميعهم سيئون باستثناء ثلاثة "نسبياً"، هم: تركي الخضير، فهد المرداسي، مرعي العواجي".
وأضاف الكثيري: "الفرق تعرضت لظلم تحكيمي كبير من قبل الحكام الذين يتم تعيينهم لإدارة المباريات، حيث لم يتم إعدادهم وتطويرهم بالشكل الجيد الذي يجب أن يحصلوا عليه".
وفيما يخص استقطاب الحكام الأجانب، قال الكثيري: "الحكام الأجانب الذين يتم استقطابهم ضعيفون فنياً، ويجب على أمانة الاتحاد أن تدفع مبلغا ماليا لمن يستحق، حيث إن الحكم الأجنبي لديه أخطاء فادحة، نظرا لأنه يأتي من دول ضعيفة كرويا ولا يقل سوءا عن الحكم السعودي".
من جانبه، أكد المستشار التحكيمي والحكم السابق عبدالرحمن الزيد أن استقطاب الحكام الأجانب ظاهرة صحية في دورينا نظرا لتقبل الجمهور السعودي لأخطائهم، خلاف الحكم السعودي الذي أصبح شماعة تعلق عليها النتائج السيئة للأندية، وقال: "الحكام الأجانب الذين حكموا في الدوري السعودي لهذا الموسم ضعيفون فنيا، ويعتبر أداؤهم بين المقبول والسيئ باستثناء ثلاثة طواقم تحكيمية، عكس الحكام السعوديين لهذا الموسم الذين أعتبر أداءهم بين المقبول والجيد".
وشدد الزيد على قدرة الحكم السعودي على النجاح والإبداع متى ما توافرت له جميع الإمكانات والظروف، مستدركا: "لكن في ظل الهجمة التي يشنها الجميع على لجنة الحكام حاليا، فإن الحكام الأجانب هم الحل الوحيد، في ظل تقبل أخطائهم من قبل الجمهور الرياضي" مشدداً على ضرورة دقة اختيار الحكم الأجنبي الذي يستقطب من قبل الأمانة.