أعلنت وزارة الداخلية، اليوم (الجمعة)، أن الجهات الأمنية ألقت القبض على المواطن يزيد محمد عبدالرحمن أبو نيان (23 عاماً)، والذي أطلق النار على الدورية الأمنية شرق مدينة الرياض بتاريخ 19/06/1436هـ، مما أدى الى استشهاد رجلي أمن، تنفيذاً لمخططات تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا.
واعترف المتهم بأنه أطلق النار على الدورية الأمنية بمساعدة شخص آخر يدعى "برجس" ويتحدث بلهجة مغربية، مشيراً إلى أنه قابله قبل يومين من تنفيذ العملية في موقع شرق الرياض بتنسيق من تنظيم "داعش" الذي حدد أدوارهما، مضيفاً بأنه كلف بإطلاق النار وكلف شريكه بقيادة السيارة والتصوير، مؤكداً بأن التنظيم وفر لهما السلاح ومبلغ10,000 ريال عبر طرف ثالث ادعى أنه لم يقابله.
وأوضحت الوزارة أن الجهات الأمنية داهمت مخبأ الإرهابي في إحدى المزارع بمركز العويند في محافظة حريملاء شمال الرياض، وعثرت على السلاح الرشاش المستخدم في الاعتداء الإرهابي (بندقية رشاش بولندية عيار 7.62) مدفوناً في حفرة داخل أرض مسورة في منطقة برية تبعد 1كم عن المزرعة التي يختبئ فيها الإرهابي، بالإضافة إلى العثور على سلاح آلي آخر، و 7 مخازن ذخيرة و 166 طلقة حية و مبلغ 4,898 ريالاً.
كما عثرت الجهات الأمنية على 7 سيارات، كانت 3 منها في مراحل التشريك، ومادة متفجرة، وأدوات تستخدم في التشريك، ومبلغ 4,500 ريال، بالإضافة إلى 3 أجهزة أخفي أحدها داخل إطار سيارة على الطريق المؤدي إلى رماح، ودفن الجهازان الآخران بالقرب منه، وبعد فحصهما تبين احتواؤهما على رسائل متبادلة بين منفذي الجريمة وبين عناصر "داعش"، وتسجيلات بالصوت والصورة، ورسالة فيها أمر لهما بالاختفاء.
وأوضحت وزارة الداخلية أنها حددت هوية المدعو بـ"برجس"، مشيرة إلى أنه يدعى نواف بن شريف بن سمير العنزي، لافتة إلى أنه تعمد إخفاء هويته عن شريكه الآخر؛ إمعاناً في التضليل، وداعية كل من تتوفر لديه معلومات عنه بالإبلاغ فوراً على الهاتف 990، مع تخصيص مبلغ مليون ريال لكل من يدلي بمعلومة تؤدي للقبض عليه، ومحذرة كل من يتعامل معه بتحمل المسؤولية الجنائية كاملاً، فضلاً عن المسؤولية الدينية، كما ورد في حديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "لعن الله من آوى محدثاً".
تجدر الإشارة إلى أن العملية الإرهابية التي نفذها المتهمان نتج عن استشهد الجندي أول ثامر عمران المطيري، والجندي أول عبدالمحسن خلف المطيري، رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته.
