قللت المديرية العامة للمياه بمنطقة المدينة المنورة من سلبيات تعثر مشروع مياه محافظة خيبر لأكثر من ثلاث سنوات، وقالت إن المحافظة غنية بالمياه الجوفية التي تغطي حاجة السكان، مشددة على أنها لم ترصد شكاوى بأزمة مياه فيها.
وعلمت "الوطن" من مصادرها أن وزارة المياه أصدرت قرارا بسحب المشروع من مقاوله الحالي الذي استلمه قبل ست سنوات بكلفة بلغت 520 مليونا، ولم يسلمه في الوقت المحدد وكان من المقرر أن ينتهي منه في شهر رجب من العام 1433هـ (قبل ثلاث سنوات )غير أنه ولأسباب غامضة لم ينفذ قرار الوزارة بسحب المشروع بعد تعثر المقاول في تسليمه بوقته المحدد.
وأضافت المصادر أن الأسباب التي أدت لتعثر المشروع تتمثل بتسليم المياه لمقاول غير متخصص من ناحية، وقيامه من الناحية الأخرى باستلام أكثر من مشروع في مجالات متعددة بذات الوقت منها: مشروع مياه في المنطقة الشمالية تم سحبه منه بعد أن تعثر فيه هو الآخر كما يمثل امتناع عمال الشركة المنفذة للمشروع سببا آخر لتعثره لعدم صرف رواتبهم وتوقفهم عن العمل لأكثر من خمسة أشهر.
واشتكى عمال المشروع البالغ عددهم 158 منهم 42 سعوديا من قيام الشركة المنفذة للمشروع بتأخير رواتبهم لأكثر من تسعة أشهر مما دفعهم للتوقف عن العمل، مشيرين إلى أن 35 عاملا منهم تقدموا لمكتب العمل والجوازات بدعوى ضد المقاول لعدم تجديد رخص الإقامة الخاصة بهم وتأخير رواتبهم مما جعلهم يتقدمون بشكاوى لعدد من الجهات الحكومية من بينها إمارة منطقة المدينة المنورة وفرع وزارة العمل والجوازات في المنطقة.
من جهته، أكد مدير عام المياه بمنطقة المدينة المنورة المهندس صالح جبلاوي أن المشروع لا يزال تحت التنفيذ حاليا، وهو عبارة عن إمداد محافظة خيبر بالمياه من حوض المياه الجوفية في محافظة العلا إذا يجري إمداد عدد من المحافظات بالمياه من محافظة العلا ومنها خيبر والمناطق المجاورة لها وهو في مراحله الأولى وجميع محافظات منطقة المدينة المنورة سيشملها إمداد المياه في المرحلة الثالثة من المشروع وهو ما تعمل عليه خطة مديرية المياه بمنطقة المدينة المنورة حاليا.
وأشار إلى أن محافظة خيبر غنية بالمياه الجوفية ولها مصادر جيدة ولا يشتكي سكانها من أزمة مياه حاليا.
إلى ذلك، وبحسب تقرير حديث عن مشروع مياه العلا الشامل -حصلت "الوطن" على نسخة منه- يتضح أن مالك المشروع وزارة المياه والكهرباء سلمته للمقاول بتاريخ 22/7/1430هـ على أن يسلمه في 22/7/1433 هـ غير أن المشروع يعتبر متعثرا ولم ينجز منه في العام 1436هـ سوى 35 %.
وأشار التقرير إلى أن المعدات الصالحة للعمل في المشروع تسع فقط مقابل 42 معدة لا تعمل بشكل جيد منذ فترة طويلة دون أي مؤشرات إيجابية لإنجازه قريبا.