تعتمد الحياة البدوية بصورة كبيرة على حليب الإبل في التغذية، لكن هذا النوع من الحليب بدأ يحقق شهرة واسعة، لدرجة أن مزرعة ألمانية تقوم حاليا بتربية الجمال وتسعى حاليا للحصول على تصريح لبيع لبنها. وبالرغم من أن المزرعة تقع في ولاية سكسونيا السفلى المعروفة بتربية الخيول وليس الجمال، إلا أن المزرعة تلقت العديد من الطلبات لشراء إنتاجها من حليب الإبل، وفقا لتقرير نشرته وكالة الأنباء الألمانية.
ويقدم حليب الإبل حلا مثاليا لمرضى الالتهابات الجلدية المزمنة (الإكزيما) فعادة ما يوصي خبراء الصحة المصابين بهذا المرض بتجنب البروتين الحيواني سواء كان على شكل منتجات ألبان أو لحوم أو على الأقل التعامل معها بحذر شديد. ولبن الإبل هو البديل الأفضل أيضا لمن يعانون من حساسية اللاكتوز ولا يمكنهم تناول الألبان. وحتى الآن لا يباع في أوروبا سوى بعض المنتجات الطبية التي يدخل في تركيبها حليب الإبل، وتنتج شركة هولندية حليب الإبل ويباع في الأسواق بسعر مرتفع نسبيا مقارنة بباقي أنواع الألبان.
لكن وبالرغم من كثرة الأقاويل سواء العلمية أو الطبية عن فوائد حليب الإبل بسبب غناه بالفيتامينات والبروتينات المهمة، إلا أن هذا لا يعني أنه مناسب لكل شخص يعاني من الحساسية تجاه حليب البقر. وينصح الخبراء وفقا لموقع "هايل براكسيس نيت" الألماني، بعمل اختبار للحساسية على الجلد قبل تناول حليب الإبل إذ أثبتت الدراسات أن نحو 20 في المائة ممن يعانون من الحساسية تجاه حليب البقر، لديهم نفس الحساسية تجاه حليب الإبل أيضا.