يبدأ 94 مكتبا في بنجلاديش استعداداتهم للتعامل مع طلبات الاستقدام من جميع مناطق المملكة وتخصيص عدد 2 إلى 3 مندوبين لكل مكتب استقدام مع تزايد عدد المقبلين على العمالة البنجلاديشية خلال الأسبوع الحالي بنسبة بلغت 100%.
وتزامن هذا الإقبال مع الإعراض عن الاستقدام من بلدان أخرى كالفلبين وسريلانكا حتى تصدرت العمالة البنجلاديشية قائمة الاستقدام فى الوقت الراهن.
ويفسر مختصون معدل الإقبال المتزايد إلى عوامل الجذب حصروها فى 8 عوامل جذب تميزت بها العمالة البنجلاديشية عن غيرها من بينها التدريب في بلد الاستقدام وتراجع التكاليف إلى 8 آلاف ريال وتراجع الرواتب إلى 800 ريال وسلاسة بنود العقد إلى جانب التعقيدات في الفلبينية واشتراطات العمل بعدد معين من الساعات وزيادة الرواتب حيت لاتقل رسوم استقدام الفلبين عن 16 ألف ريال وسريلانكا عن 20 ألف ريال بفارق 100 - 150%.
وأكد حامد البليهشي رئيس لجنة الاستقدام في الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة تصدر العمالة المنزلية من بنجلاديش من بين الجنسيات الأخرى المتاحة وهي الفلبين وسريلانكا مشيرا إلى أنها حلت قوية عوضا عن العمالة الاندونيسية المغلقة حاليا لمشكلات متعددة مشيرا إلى أن طلبات الاستقدام خلال الأسبوع الحالي 100% متوجهه نحو بنجلاديش وأرجع السبب في ذلك إلى تعدد عوامل الجذب من تراجع في التكاليف وتدريب العمالة في بلد الاستقدام - بحسب وعود اللجنة الوطنية - وقال إن المفارقة بين التكاليف في الاستقدام بين البنجلاديشية والفلبينية تصل 100% وبينها وبين السريلانكية تصل 150% مشيرا إلى تكاليف استقدام الأولى تصل 16 ألف والأخرى تصل 20 ألف وعن نجاح العمالة المنزلية من البنجلاديش قال البليهشي: عمالة جديدة لا يمكن الحكم عليها قبل التجربة ولكن الوعود من قبل بدل الاستقدام واللجنة الوطنية تشدد على التدريب قبل الاستقدام بحيث إنها عمالة مدربة ولكن هناك مميزات ممكن ان تستغلها تلك العمالة لفرض نفسها في السوق كالعزوف عن العمالة السريلانكية والاشتراطات والتعقيدات في بنود الاستقدام من الفلبين ومعدل الرواتب المرتفع.
وأكد البليهشي تجهيز 94 مكتبا في بلد الاستقدام للتعامل مع الطلبات وتخصيص لكل مكتب محلي عدد 2 إلى 3 مندوبين مع تزايد عدد الإقبال.
إقبال كبير وجيد
من جانبه أكد إبراهيم الصانع نائب رئيس لجنة الاستقدام بغرفة الشرقية أن الإقبال على الاستقدام من الجنسية البنجلاديشية، والذي بدأ الأسبوع الماضي، يعتبر جيدًا جدًا، مشيرًا إلى أن المعلومات التي تؤكد هذه الأرقام يستند عليها من الزملاء المسؤولين في موقع مساند، إضافة إلى أصحاب النشاطات المتعلقة بالاستقدام، وأن استصدار التأشيرات في وضع جيد أيضًا خلال هذه الفترة.
وأضاف الصانع في تصريح لـ»المدينة»: إن الكثافة العالية لسكان بنجلاديش والرواتب المعقولة والديانة المسلمة تساعد في إنجاح تجربة الاستقدام مجددًا من بنجلاديش، خاصة أن أسعارالاستقدام لا تزال ثابتة نسبيًا والتي وصلت إلى 8000 ريال مع تكاليف التأشيرة.
وبين الصانع أن وزارة العمل تراقب تنفيذ الاتفاقية بين البلدين بشكل دقيق للمساعدة في إنجاحها، لأنه وبكل صراحة لا مجال لفشل الاتفاقية، وهناك نوايا كثيرة من قبل الوزارة وشركة تكامل لخدمات الأعمال القابضة للنجاح، مشيرًا الى أن الكل يجتهد لهذا الأمر.
وعن مخاوف المواطنين التي تصاحب الاستقدام من بنجلاديش، بسبب المشكلات والجرائم التي ارتكبوها في السابق قال: «لا بد أن ننظر ما الأسباب التي أدت إلى ارتكاب العامل هذه المشكلات، والبحث عنها، وهذا ما انطلقت منه وزارة العمل للقضاء على هذه المسببات، بحيث عملت الوزارة على مسح أمني للمتقدم لطالب العمل على ثلاث مراحل للتأكد من سلامة سجله من أي سوابق، والوزارة تعمل حاليًا مع الجانب البنجلاديشي أن يكون العامل غير متكبد أي مبالغ مالية في بلده، الأمر الذي يجعله يعمل في المملكة بكل راحة ولا يحاول أن يرتكب أي أمر كالهروب على سبيل المثال لسداد ديونه في بلده، ونحن كمهتمين في هذا الشأن متفائلون بنجاح هذه التجربة مجددًا، ونجاحها مع دول أخرى لم يتم التعامل معها في الاستقدام».
وأضاف: «أود من المواطن ألا يجعل حاجته في الاستقدام تدفعه إلى التعامل مع أشخاص أو مؤسسات غير مرخصة، وألا يبحثوا من خلال قنوات التواصل الاجتماعي بل يتقدمون إلى الجهات الرسمية ومنها موقع مساند».
شهر واحد للوصول
الى ذلك اكد مصدر مطلع بالقنصلية العامة البنجلاديشية بجدة أن أول إرسال للدفعة الأولى من العاملات المنزليات سيكون خلال شهر واحد وذلك لإنهاء الاجراءات والتأكد من الاوراق اللازمة مضيفاً إنه لن يتم ارسال اي عاملة قبل التأكد من تدريبها وتأهيلها وادراجها ضمن القائمة التي توجد لدى وزارة العمل البنجلاديشية التي تلزم تدريب وتأهيل العاملات المنزليات.
