أوضح مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، الدكتور خالد الشيباني، أن الخدمة المدنية تقوم بتوزيع العاملين في القطاع الصحي بدون رأي الشئون الصحية، حيث يتم توزيع العاملين بعيدا عن مقار سكنهم، أو المناطق التي يرغبون بالعمل بها، مما يتسبب في مشاكل كثيرة، وهذا من التحديات التي يضعها وزير الصحة في اولوياته.
جاء ذلك في تصريحات لـ "اليوم" خلال رعاية الدكتور الشيباني الملتقى التوعوي الصحي الرابع ببقيق، الذي اقيم صباح يوم أمس بإحدى قاعات المناسبات بالمحافظة، بحضور مدير مستشفى بقيق العام والمراكز الصحية محمد بن عائش الداموكي، وعدد من مـديري الجهات الحكومية ورجال الاعمال ببقيق ومنسوبي الشؤون الصحية بالشرقية ومستشفى بقيق العام.
وأوضح الدكتور الشيباني انه تم الانتهاء من بناء المباني الحكومية للمراكز الصحية بمراكز الراجحة وصلاصل وفودة ووفق الطراز الحديث، ونعمل على افتتاحها في اقرب وقت، وهناك مركز صحي سيتم افتتاحه قريبا، كما ان مركز صحي بقيق ومركز صحي عين دار القديمة معتمدان بوزارة الصحة ضمن مشاريع عام 1437هـ.
وأضاف الشيباني: ان التحدي الحقيقي الذي سيواجهنا هو الكوادر البشرية، علما بأنه جار العمل والتنسيق مع وزارة الصحة لأخذ فرصة للتوظيف وملء الشواغر الموجودة، لكي نستطيع ان نفتتح هذه المراكز الصحية، علما بأن السبب الرئيس لعدم تشغيل هذه المراكز هو عدم توفر الكوادر البشرية بشكل كاف.
وأكد الدكتور الشيباني ان هناك منافسة مطروحة للتجهيزات المكتبية للمراكز الصحية على مستوى المنطقة الشرقية، مشيرا الى أن هناك خطة كبيرة تدار بشكل مركزي من وزارة الصحة للتخلص من المباني المستأجرة للمراكز الصحية المستأجرة، وبناء مراكز حديثة بمختلف مناطق المملكة، كما أنه جار إعادة دراسة المشاريع المتعثرة بسبب المقاولين وبسبب مشاكل أخرى.
وأضاف: إنه لدى إدارة الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية خطة لمشاريع مستحدثة في كل عام للمراكز الصحية والمستشفيات، يتم مناقشتها مع وزارة الصحة، ويتم مناقشتها مع وزارة المالية، حيث تتم الموافقة على البعض منها، ويتم تأجيل بعضها لوقت آخر، وان شاء الله سترى المنطقة نصيبها من المستشفيات.
أما ما يخص مراكز الكلى، فإنه تم توقيع اتفاقية مؤخرا مع شركات عالمية لإجراء الغسيل الكلوي للمرضى السعوديين، وقد بدأت عملها في مدن الجبيل وحفر الباطن والاحساء بالمنطقة الشرقية، والعديد من المواقع الأخرى في المملكة، حتى يتم تغطية كافة المدن تدريجيا.
وفيما يخص وقت الدوام الجديد لعمل المراكز الصحية، قال الدكتور الشيباني: ان هناك آلية للعمل وفق آخر تعميم متعلق بتوقيت العمل بالمراكز الصحية، فنحن ننظر دائما لوضع المراكز الصحية المتفرقة والبعيدة عن المدن الرئيسة بالمنطقة، علما بأننا وضعنا بالحسبان وضع الكثير من القائمين على تلك المراكز البعيدة؛ كونهم بعيدين عن مقر سكنهم، وايضا وضعنا في الاعتبار احتياج المجتمع للخدمات الطبية، وهناك اتفاق مع وزارة الصحة على اجراء معين سيتم تطبيقه من 1 / 8 / 1436هـ، ونأمل من خلاله تلبية احتياجات المجتمع الطبية، كما نأمل ان يتناسب مع عمل الموظفين وان يكون مريحا لهم.
اما فيما يخص الاخطاء الطبية، فقال الدكتور الشيباني: ان وزارة الصحة تبنت ورشة عمل حول الاخطاء الطبية، وبما أن الطب قائم على البشر فالبشر يخطئون في كل مكان، فالأخطاء الطبية واردة، لذلك من المهم التأكد ان هذه الاخطاء غير متعمدة، وغير ناتجة عن اهمال أو تقصير، ولا بد ان يعرف المواطن الفرق بين الخطأ الطبي وبين المضاعفات؛ لأنه في احيان كثيرة توجد هناك مضاعفات من دواء معين او من اجراء معين، وهذه المضاعفة معروفة ونسبتها 10 % او 20 %، وتحدث، والاخطاء الطبية لها اسبابها، والمهم ان تكون هناك شفافية في معرفة الخطأ الطبي ونتعلم منه لكي لا يتكرر.
وقال الشيباني: إن قضية الاعلامي محمد الثبيتي «رحمه الله» تحت نظر القضاء، حيث تمت احالتها للهيئة الشرعية وهي تحت نظر القاضي، وننتظر البت فيها.
من جهته، أوضح مدير مستشفى بقيق العام محمد بن عايش الداموكي أن الملتقى التوعوي الصحي الرابع ببقيق سيستمر لمدة ثلاثة ايام من الساعة 8 صباحا وحتى الرابعة عصرا، ويتكون من 17 ركنا تهتم بالنواحي التوعوية والتثقيفية.
وقالت المشرفة على فعاليات الملتقى الدكتورة نهى العليوي: إننا نهدف من خلال هذا الملتقى الى تحقيق مستويات متقدمة في الاداء المهني والصحي والتثقيف الصحي، بما يحقق الاستثمار الأمثل للامكانيات المادية والبشرية، حيث ان هذا الملتقى يتكون من 17 ركنا متنوعا.
