وقع مريض إيدز ضحية لقرار إغلاق مستشفى الملك سعود قبل الانتقال للموقع الجديد في مستشفى شرق جدة، حيث فضل المريض النوم أمام بوابة المستشفى بعد إغلاق الطوارئ أمامه ورفض الهلال الأحمر نقله لأية جهة علاجية أخرى لعدم توفر المختصين.
وقالت لـ «عكاظ» مصادر مطلعة: «إن المصاب بالإيدز من إحدى المحافظات القريبة من جدة، قدم للعلاج في المستشفى بسبب سوء حالته وإصابته بالدرن، ويرافقه أحد أقاربه، وعند إغلاق طوارئ المستشفى رفض المغادرة وطلب إيجاد حل سريع له».
وأضاف المصدر: «أن إدارة المستشفى طلبت الهلال الأحمر لنقله، إلا أن المسعفين بعد حضورهم رفضوا نقله لعدم وجود من يستقبل مريض إيدز مصاب بالدرن في أي مستشفى حكومي أو خاص ثم غادروا وتركوه».
وبينت المصادر أن إدارة المستشفى خاطبت مديرية الشؤون الصحية مرة أخرى، ما دعاها لمخاطبة الهلال الأحمر وحضر مع فريق طبي لعلاجه في الموقع.
من جهته أوضح مساعد مدير الشؤون الصحية للخدمات العلاجية الدكتور أحمد فادن، أن صحة جدة أعلنت سابقاً عن إغلاق مستشفى الملك سعود بالتنسيق مع الوزارة، وتم تشكيل لجنة من قبل صحة جدة لنقل كافة ملفات المرضى والمراجعين إلى مستشفى شرق جدة، حرصاً على تقديم أفضل الخدمات الطبية لهم ومتابعة حالاتهم أولا بأول.
وأضاف: في الساعة العاشرة والنصف صباح الخميس الماضي حضر مريض برفقة قريبه وأراد إدخاله إلى الطوارئ، فأوضح لهما موظفو الأمن بأن المستشفى تم إغلاقه بقرار وزاري في وقت سابق، وبعد التنسيق مع الجهات ذات العلاقة تم نقل المريض فورا عن طريق سيارة الهلال الأحمر إلى مستشفى الملك فهد بجدة كونه أقرب مستشفى للحالة.
وفيما أوضحت مصادر مطلعة أن مستشفى شرق جدة ليس جاهزاً لنقل ملفات وعلاج 4 آلاف مريض إيدز بعد إغلاق مستشفى الملك سعود، ردت صحة جدة عبر لسان مساعد مدير الشؤون الصحية للشؤون العلاجية، بأن أربع لجان فنية وإدارية متخصصة أشرفت على نقل ملفات 4 آلاف مريض إيدز من مستشفى الملك سعود إلى مستشفى شرق جدة، وأن اللجان أنهت عملية نقل المرضى السعوديين، ونقل وتوزيع معظم العاملين من أطباء وفنيين وإداريين على مستشفيات ومراكز صحة جدة بحسب الحاجة لهم.