التقط المصور " فالنتينو بيليني" صورًا لأكبر مراكز النفايات الإلكترونية في العالم، حيث تذهب السلع الإلكترونية التي يستغني عنها أصحابها، وينتهي بها إلى الحال إلى مدافن النفايات، حيث يعمل شباب في ظروف خطرة لفرزها وإعادة تدويرها والتخلص منها، حسب تقرير مصور نشره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي على النحو التالي:
مركز نفايات أجهزة إلكترونية في مدينة "تشينغيوان" في الصين.
في عام 2014 أنتج العالم 41.8 مليون طن نفايات إلكترونية، وهي عبارة عن سلع إلكترونية يتخلص منها أصحابها، دون قصد إعادة تدويرها، إلا أنه يُعتقد أن أقل من سدس هذه النفايات، يتم إعادة تدويرها بشكل صحيح.
في بعض البلدان تطالب القوانين الشركات الكبرى، بجمع تلك النفايات وإعادة تدويرها والتخلص منها بطريقة سليمة بيئيًا، إلا أن هذه العملية من الممكن أن تكون مكلفة جدًا.
تختار بعض الشركات وسيلة أرخص للتخلص من تلك النفايات، وذلك بتصديرها إلى الدول النامية، التي لديها قوانين أقل صرامة، وهناك يعمل شباب على التخلص من النفايات الإلكترونية، باستخدام مواد سامة مثل الرصاص والزئبق والزرنيخ.
وفي غانا تحولت ضاحية "Agbogbloshie" التي كانت سابقًا أرضا رطبة، إلى مركز نفايات سامة لأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والأسلاك، ويتكسب الشباب من فرز القمامة بأيديهم العارية، مقابل 2,5 دولار في اليوم، وكل قطعة لها قيمة حسب المواد التي صُنعت منها.
يتم إحراق أكوام من النفايات الإلكترونية، بالنيران أو باستخدام المذيبات الكيميائية، من أجل حرق البلاستيك والمطاط، حتى يتمكن العمال من تجميع المواد القيمة داخل الأجهزة.
وتتسم ظروف العيش داخل تلك المراكز بالصعوبة الشديدة، إذ يؤدي تنفس الأبخرة السامة يوميًا إلى تدهور الحالة الصحية، وتفيد التقارير بأن العديد من العمال يموتون بسبب السرطان والأمراض الأخرى في عمر 20 عامًا.
وفقًا لتقديرات الحكومة المحلية في الصين لعام 2012، فإن 80 ألفا من بين 130 ألفا من سكان مدينة "Guiyu" يعملون في مراكز النفايات، وأدى تسمم الماء والهواء إلى إصابة العديد من السكان المحليين بأمراض في الجهاز الهضمي والتنفسي ومشكلات في العظام، إضافة إلى أمراض عصبية.
تختلف مراكز النفايات في الحجم والقوى العاملة، وتظهر الصورة شركة تعمل في مجال النفايات الإلكترونية في مدينة "تشينغيوان" في الصين، والتي تستخرج المعادن من النفايات الإلكترونية منذ أكثر من 10 سنوات.
عائلة تقوم بنزع الكابلات الكهربائية وأنظمة التبريد في نفس المنطقة من الصين، ويُدفع لهم راتبهم حسب وزن المواد، التي قاموا بإعادة تدويرها خلال اليوم.
يتوقع الباحثون زيادة حجم النفايات الإلكترونية بنسبة 21%، لتصل إلى 50 مليون طن بحلول عام 2018، دون وجود حل لتلك المشكلة.