أكد رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين المهندس فهد الحمادي ل"الرياض" بأن لفتة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله – تجاه تصحيح أوضاع الإخوة الأشقاء من اليمن، والذين يتواجدون على أرض المملكة دون إقامات تخولهم العمل النظامي ستعطي للكثير من العمال حقهم وتنقلهم من ناحية العمل في الخفاء، وتحت غطاء التستر إلى العمل بشكل نظامي وعلني، كما أنها ستكون عاملاً مساعداً ومفيداً في مختلف نواحي الضبط الأمني، وتفيد بشكل جزئي قطاع المقاولات، ولكن ليس على نطاق واسع نظراً لأن غالبية تلك العمالة تمتهن العمل في مهن أخرى تجارية وزراعية وخلافها وجزء بسيط منها هو المؤهل للعمل في قطاع المقاولات، سواء ما يختص بالبناء أو النجارة أو الحدادة.
وأشار المهندس فهد الحمادي إلى أن قطاع المقاولات الذي شهد بعض التغيرات خلال فترة تصحيح أوضاع أنظمة العمل الأخيرة، يحتاج إلى ضخ المزيد من العمالة المؤهلة والمدربة القادرة على سد احتياج القطاع المتنامية بفعل تعدد المشروعات التنموية، ومشروعات الإسكان وهو قطاع قادر على استيعاب المزيد من تلك النوعية من العمالة، إضافة إلى خلق المزيد من فرص العمل المتنوعة في مجالات الإنشاءات والمباني وخلافه.
وبين رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين، فيما يتعلق بظاهرة المشروعات المتعثرة بأن المسببات في تلك الظاهرة لا ترتبط بالمقاول فقط، بل تشمل العديد من الأطراف الأخرى ذات العلاقة بالمشروع المتعثر كالجهة التي تطرح المشروع سواء أكانت وزارة أم إدارة، ونوعية العقود والمواصفات، وآلية اتخاذ القرارات في سير أعمال المشروع، مشيراً إلى أنه يتوقع انفراجة كبيرة في هذه المعوقات والجوانب ستقلص حجم وعدد المشروعات المتعثرة وذلك نظراً لما تشهده الدولة في الوقت الراهن من بث لروح الشباب وإعادة لهيكلة الكثير من آليات ونظم وطرق سير العمل.
وختم الحمادي بالحديث عن مشكلة منتجي الإسمنت وتنامي المخزون لديهم في ظل استمرار تصديره للخارج قائلاً، بأن المعني بهذا الموضوع هو معالي وزير التجارة والذي متى ما رأى أن التصدير ممكن ولن يكون له تأثير سلبي على القطاعات المحلية المرتبطة بسلعة الإسمنت فسيسمح لهم بالتصدير.