أكد عدد من رجال الأمن والضباط المتخصصين في الأمن الفكري لـ"سبق" أن الفئة المستهدَفة من الطلاب هم طلاب مرحلتي المتوسطة والثانوية؛ كونهم لم ينضجوا فكرياً بعد، مبينين أن وسيلة الوصول لهم والسيطرة على أفكارهم أصبحت سهلة ومتاحة للجميع؛ فمواقع التواصل الاجتماعي سبب رئيس في تغيير أفكارهم.
وأكد العقيد قاسم منقري أن فئة الشباب هي فئة غالية علينا كثيراً، وأن سهولة الوصول لها أصبحت سهلة في ظل توافر الإنترنت والدخول لمواقع التواصل الاجتماعي، مبيناً أن المغرر بهم في الغالب في عمر المرحلة الثانوية؛ فهم يتلقون الشبه من أصحاب الفكر الضال.
وقال الرائد يحيى القعود إن برامج الأمن الفكري لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية تهدف إلى حماية فكر الطلاب، وبيان نعمة الأمن التي توجب طاعة ولاة أمرهم، وحماية وطنهم، وأنهم رجال أمن وحماة وطن.
وأضاف: "من حقهم علينا التعاون معهم وإرشادهم بالصواب عن الخطأ، والوقوف معهم وحمايتهم من الفئة التي تغرر بهم".
جاء ذلك ضمن برامج مشروع الأمن الفكري (حماية فكر الأبناء أمن وأمان للأوطان)، الذي تنفذه مدرسة الحسينية المتوسطة والثانوية بصبيا، بوصفها أول مدرسة في المملكة تنفذ مشروع في الأمن الفكري.
وقد نفذت في ختام برنامجها ندوة بعنوان "المواطن رجل الأمن الأول"، قدمها عدد من الضباط. ودار الحديث خلال الندوة حول ثلاثة محاور: المواطن رجل الأمن الأول، الأمن الفكري والفكر الضال.
من جانبه، قال لـ"سبق" صاحب فكرة مشروع الأمن الفكري بالمدرسة يحيى أبو طالب : "هدفنا من هذه الندوة هو أن يستشعر الطالب قيمة وأهمية الأمن، وأن يتعرف على دوره بوصفه مواطناً في الحفاظ على أمن وطنه".
وأردف قائلاً: "منذ اليوم الأول لمخاطبتنا لشرطة المنطقة تلقينا رد المدير العام لشرطة جازان اللواء ناصر الدويسي مشجعاً فكرة المشروع". مؤكداً أن "هذا التفاعل الرائع من المؤسسة الأمنية مع مشروعنا يدفعنا إلى التعاون معهم في مزيد من المشاريع الوطنية التربوية مستقبلاً بمشيئة الله".
وذكر لـ"سبق" مدير متوسطة وثانوية الحسينية إبراهيم الذروي: نشكر رجال أمننا على تفاعلهم معنا. وهذا ليس بغريب عليهم؛ فهم يسهرون الليل، ويضحون بأنفسهم من أجلنا. ولقد قال سمو الأمير نايف - رحمه الله -: (المواطن رجل الأمن الأول).
ويجب علينا أن نربي الطالب على حب وطنه وولائه لولاة أمره وطاعتهم، ونحمى فكره من أصحاب الفكر الضال". وأضاف "من حقهم علينا التعاون معهم، والدعاء لهم بأن يحفظهم الله من كل مكروه".
وكانت مدرسة الحسينية المتوسطة والثانوية قد دشنت مشروع "حماية فكر الأبناء أمن وأمان للأوطان" الأسبوع قبل الماضي، ونفذت برامج عدة ضمن هذا المشروع، منها ندوة بعنوان "شبهات وحقائق من واقع تجربة لجنة المناصحة"، قدمها المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة الشيخ أحمد بن عيسى الحازمي والدكتور محمد بن أحمد الخضي عضو هيئة التدريس بجامعة جازان وعضو لجنة المناصحة، ثم محاضرة بعنوان "الجهاد.
ضوابطه وأحكامه" قدمها الشيخ محمد بن زيد مدخلي، ومحاضرة بعنوان "تحصين المراهقين من الانحراف الفكري"، قدمها الدكتور أحمد حنتول وكيل عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة جازان.