تلقت الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية بفرع وزارة العمل في منطقة نجران شكوى من الاستشاري في مستشفى الملك خالد الدكتور (م. عبدالعليم)، من جنسية عربية، الشاهد في قضية سولاف ضحية الخطأ الطبي، بدعوى إيقاف رواتبه ومستحقاته المالية منذ 40 يوما من قبل الشؤون الصحية في منطقة نجران، وحجز إثباتاته الشخصية دون إشعار رسمي، بما يضمن له حق التنقل من مكان لآخر.
بدوره، أكد لـ«عكاظ» مدير عام فرع وزارة العمل بمنطقة نجران خالد العطا الله أنه لا يحق لصاحب العمل تأخير راتب الموظف لأكثر من ثلاثة أشهر، ويحق له في هذه الحالة نقل كفالته دون الرجوع لصاحب العمل، مشيرا إلى أنه يجب على صاحب العمل في حالة تأخر راتب العامل لشهر أو شهرين بسبب الإجراءات الروتينية إعطاء العامل سلفه وتأمين سكن، وتأمين العيش الكريم له منذ دخوله المملكة وحتى مغادرته.
وحول حجز الأوراق الثبوتية، قال العطا لله بأن هناك جهات معنية في هذا الموضوع، وهي قضية جنائية وليست من اختصاص فرع وزارة العمل.
وكان الاستشاري (م. عبدالعليم) الذي تعاقدت معه صحة نجران على برنامج الدعم الطبي والاستشاريين الزائرين؛ كاستشاري جراحة للقلب والصدر لمدة ثلاثة شهور مددت حتى 16 من شهر شعبان ونقل إلى شرورة، تقدم بشكوى إلى الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية بمنطقة نجران، أوضح من خلالها عدم التزام الشؤون الصحية بنجران بشروط العقد، مضيفا أن جواز سفره محجوز لدى الشؤون الصحية رغم عدم وجود مانع قانوني لحجزه في ظل تقديمه لجميع المسوغات النظامية المطلوبة، وهي وثيقة تأمين أخطاء ممارسة المهن الطبية، والتي تعتبر بمثابة كفالة غرم وأداء، وكذلك صورة وكالة حضور لأحد زملائه الأطباء للإنابة عنه في أي قضية طبية.
من جانبه، طالب وكيل الاستشاري المحامي علي آل حطاب من الجهات المختصة الإسراع في إنهاء إجراءات القضية وحسم الموضوع ومحاسبة كل متسبب بالخطأ الطبي الذي أدى إلى وفاة الطفلة سولاف منذ خمسة أشهر، مشيرا إلى أنه تم التحقيق مع موكله الشاهد في القضية فيما يتعلق بالشق الجنائي من القضية.
وأكد آل حطاب أن الاستشاري أدلى، وبموضوعية، بالشهادة المطلوبة منه حسب مجريات العملية التي أشرف عليها بعد الحاجة إليه بالتدخل الجراحي لتفادي ما يمكن تفاديه من جراحة المنظار التي أحدثت ثقوبا ونزيفا.
في المقابل، اتصلت «عكاظ» بمدير مستشفى الملك خالد الدكتور عبده الزبيدي، إلا أنه رفض التعليق على الموضوع؛ بدعوى أن هذا من صميم عمل الناطق الرسمي لمديرية الشؤون الصحية، الذي ــ بدوره ــ امتنع عن التعليق من منطلق أن قضية الطفلة سولاف لا تزال منظورة.