أعلن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك اوباما، إقامة مراسم احتفالية لإنزال العلم الأمريكي عن احد القواعد العسكرية في العراق الخميس، إيذانا ببدء الانسحاب الكامل من العراق بعد مضي قرابة تسع سنوات على بدءها، وسط ترحيب شعبي كبير من جهة واتهامات من منتقديه بأن قرار إنهاء الحرب متسرع ويأتي ضمن حملته الانتخابية من جهة أخرى.
وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، وصل إلى الأراضي العراقية صباح الخميس حيث من المتوقع أن يلقي كلمة في مراسم إنزال العلم الأمريكي بحضور رئيس القوات المشتركة الجنرال مارتن دمبسي والسفير الأمريكي جيم جيفري.
وقال أوباما أثناء كلمة من قاعدة فورت براغ العسكرية بولاية كارولينا الشمالية "نريدها أن تكون لحظة تاريخية لحياتنا ولأوطاننا ولقواتنا"، وحيا جنوده بقوله "بصفتي قائدكم الأعلى وبالنيابة عن الأمة، أقول لكم: مرحبا بكم في بيتكم".
وذكر أوباما أن 4500 أميركي بالإضافة إلى 60 ألف عراقي قتلوا خلال الحرب التي تكلفت ما يزيد عن تريليون دولار.
وقال عدد من المحللين والمراقبين للملف العراقي إن هذه الخطوة تكتيكية لا أكثر، حيث أن الجيش العراقي غير مجهز للحلول مكان القوات الأميركية، لا من حيث العدد ولا العديد ولا التدريب والتمويل ولا من أي ناحية أخرى.
ولا تزال مناقشات ساخنة تدور حول إستراتيجية الرئيس الأميركي للخروج من العراق، حيث يُتهم أوباما من جانب منتقديه بسرعة إنهاء الحرب لتناسب حملة إعادة انتخابه، وحذروا من إمكانية تشجيع الانسحاب "لمقاتلين متمردين" ما زالوا ينشطون خاصة في الجارة إيران.