لم يجد القائمون على شركة زين السعودية حرجا في الاعتراف بالأخطاء التي وقعت فيها الشركة منذ تأسيسها 2008 ودخولها في سوق الأسهم السعودية، في الوقت الذي أعلن رئيسها التنفيذي حسان قباني وهو الرئيس السادس في تاريخ الشركة عن مبادرتهم في خفض الأسعار للاتصال بعد إعلان هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بخفض الكلفة للمشغلين الثلاثة للاتصالات في المملكة، وبادرت زين بالخفض ليصل إلى 19 هللة للدقيقة الواحدة على جميع الشبكات في الوقت الذي طالب رئيسها بالمنافسة العادلة بين المشغلين الثلاثة.
وأوضح قباني في مؤتمر صحفي موسع عقده في مدينة الرياض أمس "الاثنين" أن خفضهم لكلفة الاتصالات جاء برغبة تلبية لقرار الهيئة بالخفض، مطالبا إياهم بالمزيد من الخفض، مبينا أن زين بادرت في الخفض في الوقت الذي لم تبادر فيه بقية شركات الاتصالات، وقال: "لا نعلم عن المبادرات الأخرى بالخفض من قبل مشغلي الاتصالات في المملكة ولكن نحن حريصون على المستهلكين وتقديم أسعار جيدة لهم".
وفي سؤال لـ"الوطن" حول قرار دخولهم في المجال الرياضي ورعايته بمبالغ تخطت 300 مليون ريال قبل ثلاثة أعوام رد بقوله: "هذا القرار كان خاطئا في ذلك الوقت وكان من المفترض أن نركز على أمور أخرى ولكن هذا لا يعني بأننا نغفل جانب المسؤولية الاجتماعية والرعاية بالشكل المناسب".
وأكد قباني وهو الرئيس السادس في تاريخ الشركة أن عدد المشتركين في زين بلغ 10 ملايين مشترك، مشيرا إلى أن لديهم شبكة خاصة مبينا أن عدد الموظفين لدى الشركة يتخطى 2500 موظف بنسبة سعودة بلغت 80%.
ولفت الرئيس التنفيذي إلى أن عدد ملاك الأسهم في الشركة غالبيتهم من السعوديين بنسبة 63%، موضحا بأنهم قدموا العديد من الدراسات لهيئة الاتصالات من أجل تخطي العقبات في قطاع الاتصالات.
وأضاف: "حاليا اقتربنا من تحقيق الأرباح بعد خمس سنوات عاشتها الشركة في إخفاقات ولكن المستثمرين في الشركة اقتربوا من الفائدة وجني الثمار والنتائج المالية المتوقعة متفائلون بها".
وأبان قباني أنه يجب أن يكون هناك خطة وطنية لقطاع الاتصالات في المملكة وأن تكون المنافسة عادلة في القطاع على المشغلين الثلاثة، مشيرا إلى أن الأمور التي تمر بها شركة موبايلي في الوقت الراهن يضر بقطاع الاتصالات كاملا بل بسوق الأسهم السعودي.