قالت جمعية «ارتقاء» إن مبيعات الحاسب الآلي في المملكة، تصل إلى مليوني جهاز كل عام، مشيرة إلى أضرار صحية قد تلحق بالمجتمع بسبب عدم وجود آلية سليمة، للتخلص من الأجهزة القديمة، مشيرة إلى احتواء هذه الأجهزة على ما يقرب من 4 آلاف طن من المواد السامة. واتفق المدير التنفيذي للجمعية الخيرية لتأهيل الحاسبات الآلية (ارتقاء) حسن حمران، والمدير التنفيذي للجمعية الخيرية للطعام (إطعام) عبدالله الثنيان، على أهمية «حفظ النعمة»، لتجنب المحظور الشرعي (الإسراف)، والحفاظ على البيئة الناجمة عن تراكم النفايات الغذائية والإلكترونية. وقد كان الاثنان يتحدثان أمام رجال الأعمال في لقاء الثلاثاء الشهري أمس الأول في غرفة الشرقية. وقال الثنيان إن ثلث الطعام المستورد في السوق المحلية، وكذلك ثلث الطعام الذي يطبخ، يذهبان هدرا، مشيراً إلى أن ثلاثة أرباع النفايات في محافظة مثل الجبيل هي نفايات غذائية بالدرجة الأساس. وأضاف «سعت المؤسسة إلى إيجاد فرص عمل جديدة للشباب والفتيات، وتأهيل وتدريب عدد من أبناء الأسر المستفيدة للعمل في إطعام، فنكون قد حللنا مشكلة الحاجة لدى هذه الأسر، ومن ثم التوجه لأسر أخرى». وذكر أن «إطعام» ابتدأت في المنطقة الشرقية، وهي تعمل للتوسع في عموم المملكة، وبدأت في افتتاح فروع لها في الرياض وجدة وينبع والقطيف، وتسعى من خلال هذا التوسع للوصول إلى أكبر قدر ممكن من مناطق المملكة. وعن الإنجازات التي تحققت، قال الثنيان إن العام 1435 شهد نمواً جيداً في عدد الوجبات المحفوظة؛ إذ تم حفظ 699168 وجبة في منطقتي الشرقية والرياض. أما رئيس جمعية «ارتقاء» حسن حمران، فقال إن جمعيته تعنى بجمع الحاسبات الآلية المستخدمة وإعادة تأهيلها وتوزيعها على الجهات الاجتماعية والتعليمية، والجهات الاجتماعية والأسر والطلبة، مؤكدا أن أهداف الجمعية هي حفظ النعمة، ونشر ثقافية التدوير وحماية البيئة وثقافة الاستخدام الأمثل للتقنية والمعلومات. وذكر أن «دول العالم تشهد تلقي 76 مليون حاسب آلي سنويا، أي في كل ثانية يرمى جهاز بدون فائدة، في حين أن هناك ملايين من الناس محرومون من هذه الحواسب.
وأضاف «السوق السعودي يشهد بيع مليوني جهاز حاسب آلي سنويا، يتم التخلص منها بطرق غير سليمة، مما يؤثر على البيئة وعلى صحة الإنسان»، مشيراً إلى أن «النفايات الإلكترونية تمثل 70% من إجمالي النفايات السامة». وقال: «تؤثر مادة الكروم التي توجد في الحواسب الآلية على الحامض النووي في جسم الإنسان، كما أن مادة الرصاص الموجود بمعدل كيلوجرامين في كل شاشة جهاز حاسب آلي، تدمر الجهاز العصبي والدورة الدموية، وتؤثر على الكلى وجهاز المناعة».
وذكر أن المؤسسة حصلت في العام الماضي على 5600 جهاز، تم تأهيل 2715 جهازاً، وتوزيع 1777 جهازاً بمعنى أن نسبة التأهيل تصل إلى 50% والباقي يتم تدويره. شهد اللقاء الذي أداره أمين عام غرفة الشرقية حضور عدد من رجال الأعمال يتقدمهم رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن العطيشان الذي قام بدوره بتكريم ضيفي اللقاء.