ينوي المواطن الروسي المشلول فاليري سبيريدونوف الذي وافق على زرع رأسه في جسم آخر على إلقاء كلمة في مؤتمر جراحي الدماغ في الولايات المتحدة عن ضرورة خضوعه لمثل هذه العملية الفريدة.
وسيجري ذلك في إطار حفل تقديم سيقام على هامش المؤتمر العلمي المذكور، وسيرأس الحفل الجراح الإيطالي سيرجيو كانافيرو الذي يخطط لتنفيذ تلك العملية الجراحية الخطرة والفريدة.
وقال سبيريدونوف إن المشروع كله يتوقف على نجاح حفل التقديم، مضيفا أنه يريد إقناع المجتمع العلمي بأن العملية المذكورة هي أمر ضروري وممكن.
وكان الطبيب سيرجيو كانافيرو قد أعلن في أبريل/ نيسان الماضي عن استعداده لإجراء عملية زرع رأس سبيريدونوف في جسم بشري آخر يتبرع به صاحبه قبل وفاته. أما سبيريدونوف فأعرب بدوره عن استعداده لأن يكون أول شخص يُزرع رأسه في جسم آخر. وقال إنه يدرك تمام الأخطار التي يمكن ان تحف بالعملية. إلا أنه يريد القيام بمحاولة لكسب جسم سليم بدل جسمه الآخذ في النضوب. وأضاف أن العملية الجراحية ستجرى خارج روسيا لأن القانون الروسي لا يسمح بإجراء عملية كهذه في الأراضي الروسية.
وهناك تباين واضح في مواقف ممثلي الأسرة العلمية من تلك العملية. وعلى سبيل المثال فإن كبير الأطباء في مستشفى "سكليفوسوفسكي" بموسكو يصف العملية بأنها مغامرة. اما العضو في أكاديمية العلوم الروسية سيرغي غوتيه فيعتبر أن العملية ممكنة من الناحية التقنية ، علما أن التجارب الخاصة بزرع رؤوس الكلاب كانت قد نفذت في الاتحاد السوفيتي. لكنه غير واثق بقدرة الرأس المزروع في إدارة الجسم الغريب.
يذكر أن فاليري سبيريدونوف الذي كان قد وافق على زرع رأسه في جسم غريب أصيب بخلل في الجهاز الحركي. وإنه غير قادر على السير إلا بواسطة كرسي للمقعدين، الأمر الذي لا يمنعه من العمل مهندسا مبرمجا والمشاركة في عمل "برلمان الشباب " بمدينة فلاديمير الروسية.