أكد المستشار الإداري لإدارة الهلال المكلفة المهندس طارق التويجري وجود استراتيجية وتحدٍ كبير دخله المستشارون في الإدارة للأشهر الثلاثة الماضية التي هي مدة تكليف الادارة وقال ل"دنيا الرياضة": "مع استقالة إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد وتكليف محمد الحميداني كان لي شرف المشاركة ضمن فريق العمل من الجانب الإداري ووضع استراتيجية تمثلت في الوصول إلى دوري ابطال 2016، والتأهل إلى دور الثمانية في النسخة الحالية من البطولة ذاتها، وتحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين وكان هذا الامل الوحيد للهلال، ولله الحمد تحقق بفضل الله عز وجل ثم بتضافر العمل الفني والاداري سواء داخل الإدارة أو الجهاز الفني أو اللاعبين".
واضاف: "كان لدينا ضغط كبير لتحقيق كل الطموحات التي نرغبها، فكانت البداية بالتعاقد مع جهاز فني بقيادة اليوناني جيورجيوس دونيس الذي كسب الجماهير وكان الجهاز الفني الجديد يحتاج لكسب الثقة من الإدارة واللاعبين، وأظهر تعاونا مع الادارة واللاعبين وتناغما كبيرا بينهم وهذا جعل اهدافنا تتحقق بصورة سريعة".
واشاد التويجري بالمدرب دونيس وقال: "أتحدث لك من ثقافة عامة فأي مدرب يتسلم أي فريق تجد الحكم عليه بعد ثلاث أو أربع مباريات ولكننا في الإدارة المكلفة ومع السجل التدريبي الجيد للمدرب وما يعمله في التدريبات والاهتمام بالجزئيات الصغيرة، والأهم تعامله مع اللاعب النجم بالتعامل ذاته مع غيره على الرغم من أن جميع لاعبي الهلال نجوم ولكنه كان يتعامل بسواسية معهم الى جانب النواحي المعنوية وايجاد البدائل التي اخرجتهم من الخسائر اثناء الموسم".
وعن دور اللاعبين مع المدرب قال: "اللاعبون متى ما وجدوا مدرباً يحترمهم ويتعامل بإنصاف ستشاهد الوضع مختلف كليا، وسيبدعون بصورة مميزة وبالتالي سيتعاون معه اللاعبون وهذا ما تم بين المدرب والنجوم عندما اشعرهم بالمعرفة التامة باللاعب السعودي واستطاع أن يندمج مع الكرة السعودية واللاعبين بصورة سريعة ولا ننسى جهازه الفني الذي ليس لديه غرور أو كبر في تعاملهم مع الآخرين وتحديدا اللاعبين، والجهاز الفني يهتم بكل التفاصيل ويشاركهم بذلك المدرب وهذا نجاح لهم كفريق واحد".
واستطرد مستشار الإدارة المكلفة قائلا: "العمل المميز للمدرب دونيس منحنا صلاحية النصح بالتجديد معه لموسم آخر وأي مدرب له اسم كبير ليس بالضرورة أن ينجح والأمثلة كثيرة منها مورينيو مع ريال مدريد، لذلك العمل الذي قدمه المدرب اليوناني وتحقيقه للبطولة واندماجه مع الفريق والتعامل بكل الظروف جعلنا نوصي باستمراره مع الفريق خصوصا انه ليس بالغريب على الرئيس الجديد الأمير نواف بن سعد".
وعن النصائح التي قدمت للرئيس المرشح قال التويجري: "الأهم أن نواف بن سعد قريب جدا ويعرف الامور التي تمت بالنادي منذ استقالة الأمير عبدالرحمن بن مساعد وهو جزء داعم كما انها تكملة مسيرة والأمير نواف يعرف كل شيء من احتياجات للفريق وغيرها وسنقف معه قلبا وقالبا وهو شخص مؤهل، والأمر المهم هو الدعم الشرفي للإدارة مع احتياج لبعض الامور التي تخص الفريق فنيا وسيتم تأمينها قبل انطلاق الموسم المقبل".