وصل أمس الأول اثنين من مصابي التفجير الإرهابي الذي استهدف المصلين بمسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح بالقطيف لألمانيا على طائرة طبية، وذلك بعد صدور أمر وزير الصحة المهندس خالد الفالح باستكمال علاجهما في الخارج، ويشمل قرار العلاج كلًا من هاني الناصر، وجعفر عبدالرزاق، وأمجد حسين غزوي، وحسن أحمد غزوي.
وأشارت اللجنة الطبية المتابعة لحالات المصابين بالقديح إلى أن المصابين اللذين وصلا هما جعفر عبدالرزاق مع شقيقه يرافقه، وهاني الناصر مع خاله، وتتواصل الإجراءات لمغادرة المصابين الآخرين من آل غزوي واللذين يرجح سفرهما بعد يومين وذلك بعد أن يتم الانتهاء من تأكيد الإخلاء الطبي.
وذكرت اللجنة أن هاني الناصر الذي كان يرقد في مستشفى الملك فهد التخصصي رافقه للعلاج خارجًا شقيقه، أما جعفر عبدالرزاق الذي كان يرقد في العناية المركزة بمستشفى القطيف فصاحبه خاله. وأضافت إن المريضين أجريت لهما عملية تكللت بالنجاح رغم صعوبتها، منوهًا إلى أن استكمال علاجهما بالخارج يأتي تبعًا لاحتياجهما للعلاج الطبيعي والمتابعة لبعض من الوقت حيث سيتم نقلهما بطائرةٍ طبية.
وأكدت اللجنة أن العلاج في الخارج سيكون على نفقة الدولة، كما تم اعتماد العلاج مجانًا في البلد نظرًا لوجودهما في مستشفيات تابعة للحكومة.
وقالت اللجنة: إن الحالات الأربع التي تتلقى العلاج في مستشفى أرامكو في حالة مستقرة، وأوضح الناطق الإعلامي في المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أسعد سعود أن وزير الصحة المهندس خالد الفالح وجه بتشكيل هيئة طبية من كبار الأطباء في المملكة من أجل إعادة تقييم حالات المصابين في نفس الحادث، وبشكل مفصل لتوجيهها لأفضل وأكبر المستشفيات المتخصصة سواء داخل المملكة أو خارجها وبشكل عاجل لتوفير العلاج اللازم لهم.
من جهتهم وجه أهالي القديح، وفي مقدمتهم ذوو الشهداء والمصابين شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على المكرمة التي تفضل بها واهتمامه المباشر منذ وقوع الحادث، وتوجيهاته سواء بعلاج المصابين أو تخفيف آلامهم، وتخفيف آلام ذوي الشهداء، وتهيئة العلاج المناسب للمصابين سواء داخل أو خارج الوطن، مشيرين إلى أن كلماته منذ البداية كانت بمثابة البلسم الشافي لهم، والنظر لهم بنظرة الأب العطوف على أبنائه.
