أكد مراسل قناة "العربية" أن وفد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح وصل صباح الثلاثاء إلى جنيف، وكانت طائرة الوفد قد توقفت الليلة الماضية في القاهرة، حتى ساعة متأخرة من ليل الاثنين الثلاثاء.
ومن المتوقع أن تنطلق المباحثات في تمام العاشرة بتوقيت جنيف.
ويستمر الجدل حول التمثيل في مشاورات جنيف، حيث أفادت مصار في الوفد اليمني أن الميليشيات أرسلت وفداً من 22 شخصاً، لكن المحدد وفق دعوة الأمم المتحدة 7 ممثلين عن كل طرف من أطراف لقاء جنيف، وهما الحكومة الشرعية والانقلابيين.
فبعد تأخر لأكثر من 24 ساعة توجه وفد المتمردين الحوثيين إلى جنيف للمشاركة في المحادثات أمس الاثنين.
وكان وفد المتمردين الحوثيين والمخلوع صالح ماطل مراراً محاولاً إفشال اللقاء، سواء عبر مطالبات برفع عدد المشاركين إلى 41 شخصاً، أو إلى رفض الصعود للطائرة الأممية بسبب توقفها في جيزان.
وبعد أن أعلن أن اللقاء سيجمع وفد الحكومة الشرعية مع المتمردين الحوثيين وحليفهم صالح ومع وصول وفد الحكومة إلى جنيف، رفض الحوثيون المشاركة في لقاء يحمل هذه الصيغة، مطالبين بتوضيح أممي عن مكونات سياسية تشارك في جنيف.
إلا أن بيان إسماعيل ولد الشيخ أرضى الحوثيين بعد إشارته إلى "مكونات سياسية مشاركة"، وهو ما أثار احتجاج الوفد الحكومي، لكن يبدو أن المنظمة الدولية أرادت جمع طرفي الأزمة بأي شكل من الأشكال وربما رأت في تعديل المسميات إنقاذا للموقف وإن رأى فيه البعض سوء تنظيم من الأمم المتحدة التي لم تحدد بشكل دقيق الأطراف المشاركة، إلا أن هناك من رأى في ذلك خطوة تحسب لولد الشيخ الذي صمم على جمع الأطراف اليمنية رغم المخاض العسير.
وكانت مشاورات جنيف انطلقت الاثنين بمطالب الأمين العام للأمم المتحده بان كي مون جميع أطراف النزاع اليمني بوقف إطلاق النار وهدنة إنسانية تساهم في وقف تدهور الوضع الإنساني في البلاد.
كما طالب بان كي مون الحوثيين بالانسحاب من المدن التي احتلوها، داعياً إلى تسليم سلمي للسلطة.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين استعداد الشرعية_اليمنية لهدنة محدودة مقابل الإفراج عن سجناء وانسحاب الحوثيين من عدة مدن بينها تعز وعدن.