استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مكتبه بقصر السلام بجدة أمس الخميس، الرئيس الباكستاني ممنون حسين، حيث تم استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة وباكستان، وبحث مجمل الأحداث الإقليمية والدولية.
من جانبه، أكد الرئيس الباكستاني ممنون حسين، في حوار نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الجمعة، أن العلاقات بين السعودية وباكستان مثالية على الدوام، وأن خير دليل على ذلك هو تسمية مدينة باكستانية باسم الملك فيصل (فيصل آباد)، وأكبر مسجد هو مسجد الملك فيصل في العاصمة إسلام آباد.
وعن موقف البرلمان الباكستاني من الأزمة اليمنية، أوضح ممنون أن ما حدث هو أن أحد الأحزاب أصرّ على أن ينص بيان الحكومة من الأزمة على التمسك بالحياد، غير أن رئيس الوزراء نواز شريف أكد في تصريحات لاحقة أن باكستان لن تتردد في الوقوف بجانب السعودية متى دعت الحاجة، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين لم تتأثر عقب هذا الموقف.
وقال الرئيس الباكستاني إن بلاده كما بقية دول العالم الإسلامي، تتطلع إلى حل الأزمة في اليمن بطرق سلمية، وأشار إلى أن إسلام أباد بذلت جهوداً دبلوماسية كبيرة في هذا الصدد، معتبراً أن الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، والذي انعقد بجدة مؤخراً، هو جزء من هذه الجهود.
غير أن ممنون عاد وأكد أن الأحداث الدائرة في اليمن إذا تطورت بشكل غير مقبول، فإن باكستان ستقف مع السعودية، وسيقدم الباكستانيون أرواحهم فداءً للحرمين، مشدداً أن مليوني مواطن باكستاني يعيشون في المملكة سيكونون بالصف الأول للدفاع عنها.
وأضاف أن بلاده تتواصل مع قيادة المملكة حول الأوضاع على الحدود السعودية اليمنية، وأن الحوثيين إذا ما حاولوا اختراق الحدود، فإن الجيش الباكستاني على أهبة الاستعداد ليكون أول من يتصدى لهم، بحسب تعبيره.