لم تأل السلطات الرسمية جهدا في التحقيق في اختفاء الفتاتين، جمانة وشيماء 16 عاما، منذ ذلك الحين، دون أن تتكشف حتى مساء الأحد أية معلومات بشأنهما سوى اختفائهما عقب الانتهاء من تلقي درس تقوية للغة الانجليزية في أحد المراكز الثقافية بالقرب من ميدان الداخلية وسط العاصمة عمان ظهر الخميس.
وسارعت عائلتي الفتاتين الصديقتين وزميلتي الدراسة في مدرسة بلدية عين الباشا (شمال عماّن) والواقعة بالقرب من مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين، بإطلاق مناشدات ونداءات للرأي العام بالمساعدة في تزويدهما وتزويد الأجهزة الأمنية بأية معلومات حولهما، مع تعميم صورتهما في مختلف وسائل الإعلام.
و يرفض خالد شفيق والد شيماء ترجيح أية فرضيات تتعلق بالاختفاء، قائلا إن المعلومات التي توفرت حتى الآن لا تشير إلى أي فرضية بما في ذلك هربهما خارج البلاد.
وقال:" لايمكن ترجيح أية فرضية ولا أي احتمال..أن تكونا خارج البلاد هذا احتمال ليس واردا ولا أستطيع الجزم بأي احتمالات أخرى."
شفيق الذي أشار الى أن لابنته وصديقتها حسابات على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، أشار الى أنه لا توجد أية مبررات لاختفائهما، فيما أكد أن ابنته لاتحمل أي فكر "متطرف" أو توجهات سياسية من أي نوع.
وأردف قائلا :" ابنتي متفوقة في المدرسة ولاتعاني من أية مشكلات عائلية أو صحية أو سلوكية كما أنه ليس لديها أي توجه سياسي أو فكري منحرف أو متطرف ".
ولم تحمل الفتاتان أية أجهزة اتصالات معهما يوم الاختفاء، فيما تنقلتا بحسب والد شيماء باستخدام المواصلات العامة.
وتواظب الأجهزة الأمنية على التحقيق في القضية بحسب الناطق الاعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية عامر السرطاوي، مؤكدا للموقع أن التحقيقات جارية على قدم وساق مع كل من له صله بالفتاتين.
وفي السياق ذاته، لفت شفيق إلى أن التحقيقات الجارية تعمل عل رصد حسابات الفتاتين على مواقع التواصل الاجتماعي، معربا عن أمله بأن يتم التوصل إلى نتائج خلال اليومين القادمين، بحسب تعبيره.
ولم تسجل في البلاد حالات "اختفاء" فتيات يافعات خرجن للقتال مع تنظيمات مسلحة في دول مجاورة، فيما سجلت حالات نساء خرجن مع ازواجهن للقتال في سوريا.