أظهر أحد شوارع حي العزيزية بالعاصمة المقدسة وجود ضعف توعوي لدى بعض قائدي المركبات عن كيفية رصد وتسجيل المخالفات عليهم عبر استخدام رجال المرور لتقنية الجهاز الالكتروني «باشر»، وكيفية تعاملهم معها من خلال تدوينها فوريا على قسائم المخالفات المرورية دون إشعار قائد المركبة المخالفة أو العمل على إيقافه، إذ أوقف بعض قائدي المركبات سياراتهم على جانبي الطريق العام بالحي، وطفقوا في تسليط كاميرات جوالاتهم على رجل المرور الذي بدا منهمكا في تحرير المخالفات بدفتر قسائم المخالفات المرورية دون أن يستشعر أحد منهم بوجود جهاز الكتروني يزود رجل المرور ببيانات المركبات المخالفة.
وهو ما اعتبرته إدارة مرور العاصمة المقدسة على لسان مديرها العام العقيد طلعت منصوري، حقا مشروعا لعناصرها الميدانيين بموجب المادة النظامية رقم 73 / 3 /1، الذي يتطلب منهم أيضا تدوين المخالفة دون الحاجة إلى إيقاف قائد المركبة المخالفة أو تنبيهه بمخالفته.
وأضاف منصوري في حديثه لـ»مكة»، بأن رجل المرور مهمته رصد المخالفات التي تلتقطها كاميرا الجهاز الالكتروني «باشر» على المركبات المخالفة أثناء سيرها، مؤكدا بأن الجهاز الالكتروني يعد من التقنيات الحديثة التي أدرجتها المرور للإسهام في رفع مستوى المباشرة المرورية، وتفعيل المهام تجاه تنظيم حركة السير ورصد المخالفين أثناء قيادتهم مركباتهم على الطرق والشوارع والميادين العامة.
وكان عدد من مستخدمي طريق رئيسي بحي العزيزية لفت انتباههم انشغال أحد رجال المرور بتحرير قسائم مخالفات على بعض المركبات المستخدمة للطريق دون العمل على إيقافهم، ما اعتبروه تجاوزا من غير وجه حق، قبل أن يتبين لهم أن رجل المرور كان يعمل على تسجيل مخالفات تم رصدها عبر الجهاز الالكتروني المُثبت على طرف دراجته النارية.
