علمت «مكة» من مصدر مطلع أن إمارة نجران وجهت خطابا إلى إدارة الشؤون الصحية بالمنطقة تستفسر فيه عن أسباب تعليق قضية طبيب سولاف استشاري جراحة الصدر بصحة المنطقة الدكتور محمد عبدالعليم (مصري الجنسية)، متسائلة عن المبررات التي استندت عليها صحة نجران لحظر المذكور من السفر وعدم إنهاء تعاقده كطبيب زائر بالصورة التي تتفق مع النظام والقانون عقب اكتمال جميع الإجراءات الخاصة بالتحقيق في القضية التي كانت موضع نظر الجهات الإدارية والعدلية المختصة، وطلبت الإمارة الرد عاجلا حيال القضية المعلقة.
في حين أن القنصل المصري سيصل اليوم إلى نجران لمقابلة مدير مستشفى الملك خالد في نجران وبحث قضية الدكتور الزائر ومعالجة وضعه المتأزم منذ ستة أشهر.
يشار إلى أن الأقوال التي أدلى بها الدكتور محمد عبدالعليم حول وفاة الطفلة (سولاف) وتناولتها «مكة» في أكثر من مناسبة كانت مثارا لحديث الرأي العام ومحل اهتمام من قبل الجهات المعنية بإمارة نجران ووزارة الصحة، بل إن القضية تجاوزت حدودها إلى القنصلية المصرية وجهات حقوقية لاسيما بعد المعاملة القاسية التي تعرض لها عبدالعليم من جانب إدارة صحة نجران ومحاولاتها المتكررة للضغط عليه بغرض إجباره على تغيير موقفه من القضية، بجانب إصرار هذه الإدارة على حجب الحقائق وعدم تجاوبها مع الجهات التي توالت على النظر فيها حسب تأكيداته للصحيفة.
وكان الاستشاري محمد عبدالعليم هو الطبيب المعالج للطفلة (سولاف) التي خضعت لعملية منظار من قبل فريق طبي بمستشفى الملك خالد في نجران نتيجة ابتلاعها خاتما، وبسبب سوء التقديرات الطبية والإهمال توفيت الطفلة نتيجة خطأ طبي، وظل جثمانها لمدة خمسة أشهر داخل ثلاجة الموتى بالمستشفى، بعد أن رفضت أسرتها استلامه قبل معرفة حقيقة موتها، وتم دفن جثمانها قبل أسبوع.
وحاولت إدارة مستشفى الملك خالد بنجران التستر على الخطأ الطبي الذي أودى بحياة الطفلة سولاف حسب إفادات الدكتور محمد عبدالعليم عبر حديثه في وقت سابق لـ»مكة» سرد من خلاله الخطأ الطبي ووجه أصابع الاتهام إلى الفريق الطبي الذي باشر إجراء عملية المنظار للطفلة.