close menu

طول إجراءات الاستقدام يرفع أجرة العاملات إلى 3000 ريال

طول إجراءات الاستقدام يرفع أجرة العاملات إلى 3000 ريال
المصدر:
مكة

وصلت أجرة العاملات المنزليات المخالفات لنظام الإقامة والعمل إلى مبالغ تجاوزت 3000 ريال خلال رمضان الحالي، بعد تعقيدات اكتنفت الإجراءات الخاصة بعمليات الاستقدام النظامية عبر المكاتب، ما دفع مواطنين للاستعانة بتلك العمالة التي رفعت أجرة بعضها، كما بدأ سماسرة في اشتراط استثناء العشر الأواخر من رمضان من العمل، إذا لم يتم رفع الأسعار.

وكشف متعاملون في مجال الاستقدام عن ارتفاع كبير في أجرة العاملات المنزليات خلال هذا الشهر، وخاصة من الجنسيات الأفريقية وبعض الآسيوية، إذ وصلت إلى أرقام قياسية مقارنة مع بقية السنة، مؤكدين أن أجرة العشر الأواخر يتم التفاوض عليها بشكل منفصل، وذلك لانشغال الأسر بالعبادة خلال تلك الأيام في مقابل زيادة فرص العمل للعاملات في مكة المكرمة لجمع الزكاة وخلافه.

وبحسب رئيس لجنة الاستقدام غالب آل مقبول، فإن أجرة العاملات المنزليات اللاتي يعملن بطريقة غير نظامية لا يمكن ضبطها أو مراقبتها لأن العملية في الأساس غير شرعية، ولم تتم عبر مكاتب رسمية تحفظ للأسر حقوقها أو العاملات ومن يقدم على الاستعانة بمثل هذه العمالة فهو مسؤول عن نفسه ويتحمل تبعاتها.

فيما يشير مدير أحد مكاتب الاستقدام وهو تركي الحربي إلى أن ارتفاع الأسعار بدأ مع دخول رمضان، وأردف «لكننا لم نتوقع أن تزيد الأسعار عن 1500 ريال، باعتبار أن العاملة التي يتم الاستعانة بها في الأساس هي مخالفة للنظام، والذين عادة ما يكونون من جنسيات أفريقية تقطن في الأحياء الشعبية المعروفة في مكة وجدة، لكن مع التعقيد في مجال الاستقدام النظامي، وصعوبة الحصول على العاملة خلال وقت قصير، ولحاجة الأسر لعاملات منزليات خلال هذا الشهر المبارك، فقد تم استغلال الموسم لرفع الأسعار لتتجاوز 3000 ريال.

وقال الحربي «هذا المشاهد والذي نراه حاليا، حتى إن المواطنين بدؤوا في التوجه إلى المكاتب لمحاولة الحصول على عاملات بهذه الطريقة، وهذا أمر غير ممكن، لكن ما يمكن أن نسميه بالسوق السوداء للعاملات المنزليات يعد سوقا نشطة خلال هذه الفترة التي تعد من المواسم الرائجة والمهمة، فبعد أن كانت الأسرة توفر عاملة منزلية لا يزيد أجرها عن 1200 إلى 1500 ريال أصبح من الصعوبة الآن الحصول على عاملة منزلية بعد التصحيح بأقل من 2500 إلى 3000 ريال خلال هذه الفترة، وهذا مرده اطمئنان العاملات على وضعهن النظامي، فهن أكثر ثقة للأسر من بعض العاملات الأفريقيات اللاتي يعملن في المنزل ثم يختفين فجأة».

ويعلق المواطن عمر الصيعري بأنه من الصعوبة بمكان خلال هذه الفترة الحصول على العاملات لأن السماسرة الذين يضعون أرقامهم في المواقع والأسواق وخلافه رفعوا الأسعار بشكل كبير، حتى أصبحت العاملة التي تستعار خلال هذه الفترة أغلى من العاملات النظاميات، مشيرا إلى أن الأسر تلجأ إليهن لأسباب كثيرة، منها سفر العاملة الأساسية للإجازة وطول فترة الاستقدام عبر المكاتب للجنسيات المسموح بها، بالإضافة لحاجة كثير من الأسر لعاملة مساعدة خلال رمضان وخاصة الأسر الكبيرة، مبينا بأن سماسرة العاملات بدؤوا في مساومة الأسر للبقاء خلال العشر الأواخر بشرط زيادة السعر، كما أن بعضهن تشترط العمل في رمضان باستثناء العشر الأواخر، حيث يتوجهن إلى مكة المكرمة فالعمل هناك خلال العشر الأواخر فيما يبدو أكثر فائدة لهن.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات