فيما تفاقمت أزمة نقص المياة مجدداً في محافظة ضباء، غرب منطقة تبوك، ما أدى إلى تذمر السكان ولجوئهم إلى صهاريج الوايت التي ارتفع سعرها بشكل كبير مستغلين الأزمة، تفاعلت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عبر حسابها في توتير مع أزمة الأهالي وغردت بأن مشروع زيادة الإنتاج في محطة ضباء على مشارف الترسية، وستكون المحطة الجديدة بمواصفات فنية عالية وبطاقة إنتاج يصل إلى 9000 م٣ من المياه المحلاة يومياً، لتواكب الطلب على الحاجات التنموية والصناعية والاجتماعية والاقتصادية في ضباء.
بدوره، أوضح المتحدث الرسمي لفرع وزارة المياه بمنطقة تبوك عبدالمجيد الفوزان لـ"الوطن" أن المديرية انتهت من تنفيذ شبكات للمياه في أحياء الضاحية والقادسية والورود فيما تم تدعيم عقد السقيا بضباء من 3968 ردا بالشهر إلى 5200 رد خلال فترة الصيف وتشغيل محطة التنقية بقرية قريشمان بطاقة إنتاجية تصميمية "300م3/يوم" تخدم قريشمان والعمود والأزنم والبادية كما أنه جار استلام محطة تنقية المياه بالغال التي ستخدم كلا من "الغال – المعرش – عيانة الشرقية والغربية" بطاقة إنتاجية "300م3/ يوم".
ووسط تلك التصريحات التي صدرت من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وفرع وزارة المياه بمنطقة تبوك قامت "الوطن" بجولة ميدانية على عدة أحياء والتقت الأهالي الذين أكدوا أن أزمة نقص المياه أرهقتهم حيث قال المواطن عبدالله الحويطي، أحد سكان حي الضاحية إنه يسقي منزله بالوايتات، إلا أن كثرة الطلب على الماء خلق أزمة، إضافة إلى سوء تنظيم مصلحة المياه لتلك الوايتات.
وقال المواطن مهنا البسيسي، أحد سكان حي الصفر، إن ضباء شهدت ازديادا واتساعا في النمو العمراني والسكاني، إلا أن هذا النمو لم يوازه تنفيذ في مشاريع شبكة المياه بالأحياء، مما أسهم في زيادة حدة الزحام على نقاط توزيع المياه بالمحافظة، وتذمر البسيسي من تعثر مشاريع شبكة المياه في أحياء "الضاحية، القادسية، عيانة" لافتا إلى أنهم لايزالون يستخدمون الوايت في جلب المياه لمنازلهم، مطالبين بضرورة زيادة إنتاج محطة التحلية الذي لم يتغير منذ عشرين عاماً.
وأشار المواطن علي الحجيري، أحد سكان حي القادسية، إلى أن عشوائية وسوء تنظيم مصلحة المياه بتبوك في السقيا والتوزيع وراء الأزمة، موضحاً أن خزان المياه يفتح الساعة السادسة صباحا، ويغلق العاشرة صباحا، وبعد ذلك لا يتوفر أي مصدر لتوزيع المياه في المحافظة، إلا باللجوء إلى أصحاب الوايت، الذين يجلبون الماء من بعض القرى البعيدة لكسب المال وبيعه بأسعار خيالية. يذكر أن أهالي محافظة ضباء أنشأوا وسما بموقع التواصل الاجتماعي تويتر #أزمة_مياه_متكررة_في_ضباء عبروا فيه عن معاناتهم المستمرة منذ سنوات مع نقص المياه وتأخر ترسية مشروع توسعة محطة ضباء لتحلية المياه وشهد الوسم تفاعلا كبيرا من الأهالي.