قالت وزارة الداخلية المصرية يوم الأحد إنها ألقت القبض على 12 شخصا شكلوا "تنظيما إرهابيا" بتحريض من أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين المحظورة بهدف شن هجمات تستهدف قوات الجيش والشرطة والمنشآت الأمنية.
وجاء في بيان للوزارة بث على صفحتها على فيسبوك إن عددا من قيادات جماعة الإخوان ومن بينهم قيادي يدعى رجب الحمصاني قاموا بالدعوة والترويج "لأفكار متطرفة" وسط عناصر إخوانية وجهادية "لتكوين تنظيم إرهابي قائم على عدة خلايا عنقودية لتنفيذ مخططاتهم العدائية".
وأضاف البيان أنه عثر مع المقبوض عليهم على أسلحة نارية وذخائر بالإضافة إلى وثائق تتضمن "إستراتيجية التنظيم لتنفيذ العمليات العدائية".
وقالت الوزارة إن المتهمين اعترفوا باعتناقهم للفكر الجهادي من خلال الحمصاني وتكوينهم "لتنظيم إرهابي" مؤلف من ثلاث خلايا عنقودية لشن سلسلة من الهجمات ضد قوات الجيش والشرطة والمنشآت العسكرية والشرطية وغيرها من الأهداف.
وأضافت أن الحمصاني ساعد المجموعة على تلقي تدريب على تصنيع المتفجرات كما قدم لهم دعما ماليا.
وبث التلفزيون الرسمي اعترافات مصورة لعدد من المضبوطين بتخطيطهم لشن هجمات والضلوع في اعتداءات على قوات الشرطة.
ولم يتسن على الفور معرفة تفاصيل عن رجب الحمصاني وصحة علاقته بجماعة الإخوان ووضعه القانوني حاليا.
وتشن الحكومة حملة أمنية صارمة على الإخوان منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة في يوليو تموز 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه وقتل المئات من أعضاء ومؤيدي الجماعة واعتقل آلاف آخرون.
وحظرت الحكومة الجماعة وأعلنتها جماعة إرهابية ولا تفرق بينها وبين المتشددين الإسلاميين الذين يتمركزون في شمال سيناء وقتلوا المئات من قوات الجيش والشرطة منذ عزل مرسي.
وتنفي الجماعة أي صلة بالعنف وتقول إنها ملتزمة بالسلمية.
ويوم الأربعاء الماضي قالت وزارة الداخلية إن قوات الأمن قتلت تسعة أعضاء قياديين في جماعة الإخوان من بينهم برلماني سابق في شقة سكنية بحي السادس من أكتوبر غربي القاهرة بعد أن فتحوا النار على الشرطة.
وأضافت الوزارة أن المجموعة كانت تعقد اجتماعا للتخطيط لشن هجمات وقالت إن بعضا ممن قتلوا مدانين في قضايا.
ونفت جماعة الإخوان أن تكون المجموعة مسلحة وقالت في بيان إن "عملية الاغتيال بحق قياداتها تحول له ما بعده.. لا يمكن معها السيطرة على غضب القطاعات المظلومة المقهورة."