عد الدكتور الشيخ صالح اللحيدان المستشار القضائي والمستشار العلمي للجمعية العالمية للصحة النفسية حجز الأماكن في الحرمين الشريفين من البدع التي قد يؤثم فاعلها، مؤكدا أن ذلك مدعاة الى الغرور والتفاخر بأن ينظر إليه الناس على أنه عظيم، وهذا خطأ كبير، وعمل لم يفعله الصحابة وكانوا اذا دخلوا المسجد النبوي ثم خرجوا لا يجعلون لهم حاجزا.
ونبه اللحيدان إلى أن حجز الاماكن ينقسم الى خمسة أقسام، الاول بما يتعلق بالمؤذن وهذا لا بأس به من أجل التثويب، والثاني من جاء مبكرا جدا وجلس في مصلاه يقرأ ويصلي ثم عرض له عارض ضروري كأن يذهب الى بيت الماء فلا بأس أن يحجز له الى أن يعود، والثالث العلماء الذين يفتون فيرجع لهم بعض المصلين فيجعلون لهم أمكنة ليعرفوا لكي لا يسأل كل من هب ودب، والرابع المحرم حيث يرسل بعض المصلين يرسل ابنه او من يقوده او عامله فيحجز له ولابنائه وبعض ضيوفه في الصفوف الاولى فهذا منكر ومن البدع وعليهم اثم كبير لأنه تضييع لحقوق المبكرين من المصلين، والخامس الحجز بالكراسي او السجاجيد الفاخرة او الشماغ وجعل حارس عليها وهذا أشد منكرا من السابق.
إلى ذلك أكد مدير عام المتابعة بالمسجد الحرام والمشرف على لجنة منع حجز الأماكن تركي بن علي الشريف تشكيل لجنة من قبل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وقيادة أمن المسجد الحرام لمنع الحجز داخل المسجد الحرام.
وأوضح أنه تم توزيع فريق اللجنة على المطاف وأروقة الحرم والسطح للقيام بجولات مستمرة على مدار الساعة ومصادرة السجاجيد التي تستخدم لحجز الأماكن ولا يوجد أصحابها لفترة طويلة، مؤكدا تسليم الأشخاص الذين يتقاضون أجرا على حجز الأماكن للجهات الأمنية.
وعن كيفية الحد من هذه الممارسات الخاطئة داخل المسجد الحرام، أوضح الشريف أن الرئاسة تعمل على معالجة هذه الظاهرة من خلال عدة أمور منها التوعية والإرشاد، عبر مطويات توعوية تتضمن فتاوى لكبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء بعدم جواز حجز الأماكن والأضرار والمحاذير التي تترتب على هذا العمل.
من جانبه أفاد مدير إدارة العمليات بالمسجد الحرام المهندس حمود بن صالح العيادة أن الرئاسة العامة تدير غرفة عمليات خاصة يتم من خلالها تلقي البلاغات والملاحظات عبر الأجهزة اللاسلكية لدى العاملين بالمسجد الحرام وتزويد الإدارات الميدانية بإحداثيات المواقع لزيادة الخدمة المقدمة حسب الاحتياج او الملاحظات ومنها حجز الأماكن.