فتح فرع الشؤون الاجتماعية بالمدينة المنورة أمس تحقيقات موسعة في تعرض ثلاث نزيلات بالتأهيل الشامل لإهمال نتج عنه إصابة إحداهن بحروق جراء تنظيفها بمياه حارة من قبل إحدى العاملات، إضافة إلى التواء في كاحل أخرى نتيجة إهمال علاجها الطبيعي، والأخيرة تعرضت لنزيف حاد في الأنف بعد أن سقط عليها أحد النوافذ.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه مدير فرع الشؤون الاجتماعية بالنيابة عبدالسلام الأحمدي أمس لـ"الوطن" أن الوضع الصحي للنزيلات مستقر حاليا وأنه في حال ثبوت أي تقصير فإن العاملين المتورطين سيتعرضون للمحاسبة والعقوبات التي يقرها النظام.
وأوضح الأحمدي حقيقة ما جرى للنزيلات قائلا: "تعرضت النزيلة الأولى لنزف في الأنف جراء سقوط شباك عليها، فيما تعرضت الأخرى لالتواء في الكاحل بسبب الإهمال الطبي، فيما تعرضت الثالثة لعدة حروق بسبب تعرضها لمياه حارة أثناء تنظيفها من قبل إحدى العاملات".
وأضاف أن التحقيق بدأ صباح أمس واستمر لسبع ساعات وشمل مشرفة الصيانة والمشرفة الاجتماعية والمدير الطبي ورئيسة القسم النسائي والتمريضي.
وكشف الأحمدي أن ما ذكر حول إصابة إحداهن بكسر في قدمها أمر غير صحيح.
وأضاف "أنا مسؤول عن صحة ما أقول، فالنزيلة تعرضت فقط لالتواء ونقلت إلى المستشفى للتأكد من سير عملية العلاج التي كانت تخضع لها"، مبينا أن مركز التأهيل يفتقر لوجود قسم للأشعة.
وأوضح مدير فرع الشؤون الاجتماعية أن جميع الحالات الآن في وضع مستقرة، موضحا أنه صدر تقرير طبي يكشف وضع الحالة الثالثة التي تخص فتاة عانت من الحروق نتيجة غسلها بمياه حارة من قبل عاملة في الدار.
وقال الأحمدي إن كل الحروق التي تعرضت لها من الدرجة الأولى السطحية الخفيفة، وأنها أحيلت إلى مستشفى أحد للكشف والعلاج.
وأضاف: "كل ما ذكرت لكم موثق في تقارير طبية، ونحن نعترف بوجود مثل هذه الأخطاء مثل خطأ العاملة التي تستخدم المياه الحارة رغم وجود أدوات لتبريد المياه"، ملمحا إلى أن الفرع سيعاقب هذه العاملة وفقا للوائح والأنظمة، وأن أي شخص ثبت تقصيره سيكون عرضة للمساءلة والعقوبة.
يذكر أن وزارة الشؤون الاجتماعية وجهت في 10 فبراير الماضي فرعها بالمدينة بالتحقيق مع إدارة التأهيل عن أسباب تفشي مرض الحصبة بين النزلاء وعدم استخدام العزل ونقل عدد منهم إلى مستشفى الميقات، وانفردت "الوطن" في حينها بنشر الموضوع.