اشتكى عدد من الزوار والمعتمرين من تزايد أعداد القطط بشكل ملحوظ في ساحات المسجد الحرام خلال الأيام الماضية، مطالبين بتدخل جهة مسؤولة لإبعاد تلك القطط التي قد تنقل أمراضا معدية إلى الإنسان، وما تسببه من إزعاج وتشويش على المصلين وأيضا في أوقات إفطارهم خلال رمضان.
ورصدت «مكة» عددا من القطط السائبة التي تتجول بين أقدام المعتمرين وبين سفر الإفطار أو عند جلوسهم بالساحات، ومنها تخترق صفوف المصلين وهذا ما يزعجهم في أداء نسكهم وخشوعهم.
وقال المعتمر رضوان أيوب إن القطط السائبة بدأت تنتشر في ساحات الحرم، وهذا أمر غير مرض لما قد تحمله من أمراض وأوبئة لزوار وقاصدي بيت الله الحرام.
وأشار أحد رجال الأمن - فضل عدم ذكر اسمه - إلى أنهم أصبحوا يعانون من انتشار القطط والتي نلاحظ بأنها تؤذي المصلين وتؤذينا، من روائحها الكريهة وترك عظام الأطعمة من اللحوم والدجاج الذي يجهل كثير من المعتمرين أن تلك أمراض تخلفها وسرعان ما تنتقل إلى قليلي المناعة، مما يجعلنا نقوم بدور إضافي وهو مطاردة القطط وإبعادها إلى الساحات الخارجية ولكن سرعان ما تعود مرة أخرى، داعيا الجهة المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأوضح مدير إدارة الأبواب في المسجد الحرام عبدالله الطميح، أن الجهة المسؤولة عن مكافحة مثل هذه الحالات هي إدارة النظافة بالمسجد الحرام، وأن من الأسباب المهمة التي جعلتها تظهر في الساحات وجود المشاريع المقامة حول المسجد الحرام، حيث تتسلل من أماكن تلك المشاريع ومن فتحات صغيرة مكنتها من الدخول علما أنها لا تعتبر ظاهرة حتى الآن لأنها حالات محدودة.
بدورها تواصلت «مكة» مع المتحدث الإعلامي بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد المنصوري، الذي لم يتجاوب ويرد على استفسارات الصحيفة حول الدور الذي يقومون به في ساحات المسجد الحرام من عمليات النظافة والتنظيم.
9 حالات تنقل الأمراض من القطط إلى الإنسان:
1) الفطرية القوباء: 40% من القطط تحمل هذا المرض ويمكن انتقاله منها إلى الإنسان، وهو أشهرها، ويظهر على جلد الإنسان في حلقات حمراء تسبب الحكة تتسع تدريجيا.
2) التهاب ملتحمة العين: يكون بشكل احمرار في العين مع إفرازات صديدية ويسهل علاجه في القطط والإنسان بالقطرات والمراهم.
3) التهاب الحلق واللوزتين: بعض القطط تحمل الميكروب السبحي الذي يسبب هذه الالتهابات، والعلاج يكون بالمضادات الحيوية.
4) النزلات المعوية: بعض القطط تحمل ميكروبات السلمونيللا والكامبيلوباكتر التي قد تنتقل إلى الإنسان، وتسبب الإسهال والقيء.
5) عضة القطة: أكثر من 75% من القطط تحمل في فمها ميكروب الباستيوريللا الذي قد يسبب نوعا من الحمى، وبعض القطط تحمل أيضا البكتيريا العنقودية، وكذلك التيتانوس يمكن انتقاله عن طريق عضة القط، هذا بالإضافة طبعا إلى مرض السعار.
6) خدش القطة: هو مرض تحمله القطط الصغيرة أكثر من الكبيرة، والبكتيريا المسببة له تسمى البارتونيللا، وتصل هذه البكتيريا إلى القطة عن طريق البراغيث التي تصيبها، وأعراضه في الإنسان تتمثل في تضخم الغدد الليمفاوية وأحيانا سخونة.
7) بكتيريا الهليكوباكتر بيلورى: تسبب قرحة المعدة والاثني عشر في الإنسان، والمرض ينتقل عن طريق تلوث الطعام بفضلات القطط.
8) التوكسوبلازما: كائن وحيد الخلية يصيب القطط عن طريق تناول لحوم غير مطهية جيدا أو الأكل من لحوم الفرائس المصابة، أو التعرض لأماكن تبرز القطط الأخرى المصابة بالمرض مثل الحدائق أو الرمال.
9) الفيروسات: ومنها مرض السعار وهو مرض قاتل في معظم الأحوال لكل من يصاب به من إنسان أو حيوان، ويصاب الإنسان به عندما يتعرض للعض أو الخدش من الحيوان المصاب أو عند تلوث جروح الإنسان بلعاب الحيوان المصاب بالمرض.