اعتبر مدير عام صندوق التنمية العقارية المهندس يوسف بن عبدالله الزغيبي؛ أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بتعيين معالي الاستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل وزيراً للاسكان؛ تأكيد على أهمية ملف الاسكان، وحرص خادم الحرمين على تسريع وضع الحلول وتجديد الادارة لقيادة واحدة من أهم المؤسسات الحكومية التي تُعنى بالدعم السكني، ومنها صندوق التنمية العقارية الذي يتركز عمله على منح القروض السكنية للمواطنين وفق عدد من المنتجات والمبادرات التي أطلقها الصندوق العقاري.
وقال المهندس الزغيبي بمناسبة تعيين ماجد الحقيل وزيراً للاسكان الذي يرأس في نفس الوقت مجلس إدارة صندوق التنمية العقارية: ندرك جيداً الدور المقبل للصندوق العقاري، والذي يحتاج إلى مزيد من الصلاحيات والقدرة على مواءمة متغيرات الحال، والعمل وفق رؤية تحاكي القطاع الخاص، سواء المؤسسات المالية، أو حتى التي تتخصص في قطاع التطوير العقاري.
ولهذا كله، ومن سابق خبرتنا وتعاملنا مع معالي الوزير في عدد من الورش التي عقدت خلال هذا العام، نتطلع أن يواصل الصندوق العقاري جهوده للتحول إلى بنك إسكاني، يتوافق عمله وهدفه مع الجهود المبذولة لدعم قطاع الاسكان، سواء المستفيدين، أو حتى المطورين.
ورفع المهندس الزغيبي بالغ الشكر والتقدير لمعالي الدكتور عصام بن سعيد وزير الاسكان المكلف السابق، وقال ان الفترة التي تحققت خلال رئاسته لمجلس إدارة الصندوق، تعتبر نقلة هامة في مسيرته، وكان بالفعل دعماً وموجهاً.. وكان لدعمه الكريم والمقدر نتائج لمسها جميع المواطنين والمستفيدين من قروض الصندوق العقاري، مشدداً على أن قروض الاستثمار، والموافقة على استثمار الصندوق جزء من رأس مالها، والمبادرات التي طرحت.. تطور كبير ماكان ليكون لولا توفيق الله، ثم دعم د. عصام بن سعيد خلال الفترة الماضية؛ التي تحقق فيها مالم يتحقق في عشرات السنوات منذ تاريخ تأسيس الصندوق.
وقال الزغيبي: نتطلع بالفعل أن تكون المرحلة المقبلة، والخبرة التي يمتلكها معالي وزير الاسكان ماجد الحقيل في قطاعي المالية، والتطوير العقاري.. أن تكون داعماً لتحقق رؤيتنا بأن يكون صندوق التنمية العقارية محققاً للهدف الذي أسس له، بدعم المواطنين لتملك المساكن، والانتهاء من قوائم الانتظار الحالية.. والعمل جنباً إلى جنب مع المؤسسات المالية، وقطاع التطوير العقاري لترجمة توجيه خادم الحرمين الشريفين بتسريع وضع حلول عملية للإسكان..
واوضح الزغيبي أن الصندوق العقاري ماض في صرف الدفعات المجدولة مسبقاً، والمحددة وفق فترات زمنية معروفة بنهاية كل شهر في جميع مدن ومحافظات ومراكز المملكة المشمولة بخدمات الصندوق وبحسب أولوية تقديم القرض.
وكان الصندوق العقاري قد أعلن عن صرف دفعة جديدة مطلع الشهر الجاري بلغت (مليارين واربع مئة واربعين مليون ريال) وتمثل الدفعة الخامسة من القروض المعتمدة في ميزانية العام المالي 1436/1437ه وشملت جميع المتقدمين بطلباتهم للصندوق في كافة انحاء المملكة حتى تاريخ 12/2/1426ه.
وجدد الزغيبي شكره الجزيل للدعم المستمر الذي يحظى به الصندوق من لدن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز- حفظهم الله - لتحقيق الأهداف المرسومة في مجال التنمية الاسكانية لكل ما يحقق الرخاء والرفاهية للمواطنين.
ويتوقع أن يطرح الصندوق بعد عيد الفطر القرض المعجل للمستحقين، بعد أن رفع فترة سداده إلى خمس عشرة سنة ليخدم 300 ألف مستفيد متوقع من المتقدمين للصندوق العقاري بشرط الأرض، ممن هم على قوائم الانتظار، وحققت فترة التمديد للصندوق العقاري لعام آخر خيارات جيدة للراغبين في شراء وحدات سكنية جاهزة، خاصة مع العروض المميزة التي طرحتها بعض البنوك للقرض الإضافي، مثل البنك الأهلي والراجحي والهولندي.
وأعلن الصندوق كذلك إمكانية طرح برامج مع القطاعات الحكومية لتقديم قروض لمنسوبيها لبناء مساكن لهم، لافتاً إلى أن برنامج القرض المعجل خلال اجتماعات الصندوق الأخيرة كانت محصورة على البنوك المحلية وشركات التمويل العقاري السعودية المتخصصة.