يبقى لاعب وسط الاهلي محسن العيسى لغزاً يشغل أذهان جماهير فريقه، فمنذ قدومه تألق في بداياته مع المدرب التشيكي جاروليم وقدم مستويات مميزة ورائعة أشاد بها جميع المحللين والنقاد الرياضيين، وبعد موسمين أصبح الحلقة الأضعف في خط الوسط، وبات رقماً هامشياً على الخارطة الخضراء فلا المدرب السابق البرتغالي فيتور بيريرا كان مقتنعاً به ولا السويسري كريستيان غروس منحه الفرصة من جديد، بدليل مغادرة الفريق إلى سويسرا من دون العيسى الذي يبدو أنه أصبح خارج قناعات المدرب.
وبعد مالاحظ محسن العيسى في العامين الأخيرين أن المدربين لايعتمدون عليه، وأنه أصبح خارج قائمة ال 18 لاعباً الذين سيخوضون المباراة، زاد الإحباط لديه وجعله غير قادر على النهوض من الكبوة التي لحقت به فضلا عن بعض الظروف الخاصة التي كانت تحيط به في تلك الفترة وعلى الرغم من ذلك بقي منضبطا في التدريبات.
وطالب عدد من الأهلاويين بضرورة منحه الفرصة حتى ينتقل لأحد الفرق الأخرى في (دوري عبداللطيف جميل) بنظام الإعارة رغبة منهم في تغيير نفسيته لكي يستفيد من فترة إعارته ويعيد اكتشاف نفسه من جديد.
ولم تكن الحالة التي يعاني منها العيسى وليدة الصدفة بل عاشها عدد كبير من اللاعبين السعوديين واللاعبين في أكبر الفرق الأوروبية، ويرى البعض إن أبرز الحلول لإعادة النجم إلى التوهج تكمن في إعارته أو الجلوس مع أخصائي نفسي رياضي يجلس معه ليتعرف على الأسباب التي أدت لتراجع مستواه، وإخراجه من الأزمة التي يعاني منها، خصوصا ان اللاعب يتأثر بالظروف المحيطة حوله التي تساهم في انخفاض مستواه الفني، واللاعبون أكثر الأشخاص عرضة لهذه الظروف سواء العائلية أو الكروية والجماهيرية والإعلامية.