يعيش أكثر من 160 عامل نظافة تابعين لأحد المقاولين المتعاقدين مع بلدية محافظة المذنب (تحتفظ «عكاظ» باسم المقاول) وضعا سيئا في سكنهم الواقع خارج النطاق السكاني شمال محافظة المذنب.
ويؤكد عدد من العمالة أنهم يعيشون في سكن موبوء كان يستخدم مسلخا لذبح الأغنام والجمال منذ أكثر من عشر سنوات، مؤكدين عدم استلامهم للرواتب منذ أكثر من 4 أشهر، كما أنهم يعانون من تسلط المشرف (عربي الجنسية) حيث يصل سوء تعامله لدرجة الضرب.
«عكاظ» تجولت في انحاء المسكن وتم رصد العديد من سوء البنية وانتشار القذارة في شتى انحاء السكن بالإضافة إلى انتشار البعوض بسبب طفح مياه الصرف الصحي من شتى انحاء مخارج المياه المبنية داخل السكن.
وأكد عدد من العمال (تحتفظ «عكاظ» بأسمائهم) أنهم اعتادوا على هذا الوضع واشتكوا عدة مرات طيلة الفترة الماضية وحاولوا جل جهدهم الوصول إلى تعديل الوضع والاحتماء بسكن آمن يحميهم من ظروف الأجواء الحارة صيفا والباردة شتاء حيث بقوا طيلة الفترة الماضية ساكنين داخل غرف «بركسات» بالإضافة إلى ان الغرف الموجودة سقفها من «الشينكو» غير المعزول مؤكدين أن البعوض منتشر طيلة فترة الصيف بسبب مياه الصرف الصحي التي تسببت بنبات الأشجار داخل السكن وعلى محيطه الخارجي لكثرة المياه وطول المدة التي تتسرب بها مياه الصرف الصحي مؤكدين أن ضعف الرواتب التي تراوح بين 400 و1000 ريال لا يساعدهم على إصلاح سكنهم خاصة انهم اتوا من بلدانهم بضمان سكنهم ووجدوا بناء متهالكا بني منذ أكثر من 30 عاما ويقع خارج النطاق العمراني.
في المقابل أوضح رئيس بلدية محافظة المذنب فهد بن محمد البليهي أن العمالة تابعة لأحد مقاولي النظافة المتعاقدين مع البلدية، مؤكدا أن بلدية المذنب تسعى حاليا لإلغاء عقد النظافة المرتبط بالمقاولين والبدء بأعمال النظافة ذاتيا حسب الاتفاق مع وزارة المالية، وبين أنه يتم تجهيز معدات وسيارات النظافة المجهزة بالكامل لتولي عملية التشغيل الذاتي وإلغاء العقد المرتبط مع المقاول.