فيما تستنفر محال القرطاسية والمكتبات المتخصصة بيع المستلزمات المدرسية طاقاتها مستعدة لتلبية احتياجات بدء العام الدراسي وعودة الطلاب والطالبات في 8 من ذي القعدة لمقاعد الدراسة، أكد عدد من العاملين في قطاع التعليم الأهلي لـ"الرياض" رصدهم لوجود مغالاة في أسعار القرطاسية والمستلزمات المدرسية عن المعتاد مؤكدين ضرورة تكثيف الرقابة على تلك المحال وزيادة توعية أولياء الأمور والأبناء بعدم الإسراف في شراء ما لا داعي له من مستلزمات.
وقدر الدكتور زهير حسين حسن غنيم عضو اللجنة الأهلية والعالمية بغرفة تجارة جدة بأن تتراوح كلفة تجهيز طالب أو طالبة في المرحلة الابتدائية والمتوسطة ما بين 250 و750 ريال حسب تفاوت الحالة الاجتماعية، في حين تصل تلك الكلفة إلى حوالي 1000 ريال بالنسبة لطلبة المرحلة الثانوية نظراً لوجود احتياجات خاصة ومحددة لهم.
وقال الدكتور غنيم مع أنني صاحب عدد من المدارس الأهلية الإ أنني ومن واقع الخبرة قد اشتريت معظم احتياجات ومستلزمات تلك المدارس منذ نهاية العام الدراسي المنصرم نظراً لما تشهده محال القرطاسية والمكتبات من ارتفاع في الأسعار في هذه الأيام التي تسبق موعد العودة للمدارس والتي تصل إلى 40% عن الأيام العادية.
ووجه الدكتور غنيم نصيحته لأولياء الأمور بعدم الإسراف في شراء ما لا يلزم وكذلك للمدرسين بعدم إرهاق كاهل طلبتهم بطلبات تفيض عن الحاجة إضافة إلى ضرورة أن يعي التجار وأصحاب المحال أن زيادة الأسعار غير المبررة غش وتدليس يخالف ما أمر الله به.
بدورها رأت نادية نعيم محمد فتحي عضوة لجنة الملاك التربويات للمدارس الأهلية بغرفة جدة في دورتها السابقة، بأن مسألة زيادة الأسعار نسبية قد لا تلاحظ من البعض نتيجة لوجود خدمات إضافية من قبل محال القرطاسية وزيادة العمالة لدى تلك المحال خلال هذه الفترة، مشيرة إلى أنه من الضروري على الطلاب وأولياء الأمور تقنيين وجدولة المشتريات المدرسية والبحث عن المنتجات البديلة الملائمة لهم في ظل توفر العديد من النوعيات من الأدوات القرطاسية المختلفة الجودة والسعر في الأسواق، إضافة إلى إمكانية شراء المستلزمات المطلوبة في بداية العام وتأجيل شراء الأغراض الأخرى إلى وقت الحاجة لها، خصوصا وأن الكتب الدراسية موفرة من قبل الدولة وللطالب حرية الاختيار في نوعية مستلزماته متى ما أدت الغرض المخصصة لأجله.
يجدر بالذكر أن التقديرات المتوفرة عن حجم سوق القرطاسية في المملكة، وهي غير دقيقة حسب تأكيد عدد من العاملين في القطاع، نظراً لتشعبه ودخول محال الهايبر ماركت ومحال الخردة فيه تشير لتجاوزه أربعة مليارات ريال وتتجاوز مبيعات العودة للمدرسة عند بداية العام مليار ريال.