أثبتت إحصاءات رسمية صادرة من شرطة العاصمة البريطانية لندن أن نسبة جرائم السرقة والسطو والجرائم الجنسية، المرتكبة ضد مواطني الخليج العربي الذين يزورون أو يقيمون في لندن زادت بنسبة 30 % في العام الماضي، بعدد 428 جريمة، مقارنة مع 329 خلال العام السابق عليه.
وكشفت أرقام الجرائم ضد الخليجيين أنه في العام 2012-2013 بلغت اعتداءات العنف ضد الافراد 39 اعتداء وسرقة الأفراد 44 والسطو 29، وسرقة السيارات أو أغراض منها 236 حادثًا، أما في العام التالي 2013- 2014 فارتفعت اعتداءات العنف ضد الافراد إلى 54 اعتداء، وانعدمت حوادث سرقة الأفراد، وزادت حوادث السطو إلى 36 وانخفضت سرقة السيارات أو الأغراض منها إلى 196 حادثًا، وفي العام الأخير 2014-2015 ارتفعت اعتداءات العنف ضد الافراد إلى 72 اعتداء وظهرت الجرائم الجنسية لأول مرة بـ 5 اعتداءات، وعادت سرقة الافراد بـ 43 حادثًا، أما السطو فانخفض إلى 35 حادثا، في حين ارتفعت سرقة السيارات أو أغراض منها لتصل إلى 266 حادثًا.
ورغم محاولات شرطة لندن تقليل المخاوف من ذلك، إلا أن الارتفاع يشكل هاجسًا، مع وقوع جرائم كبرى ضد مواطني دول المجلس في السنوات الثلاث الماضية، حيث تعد جريمة الاعتداء بمطرقة على ثلاث شقيقات إماراتيات، أكثرها شيوعًا، والتي حكم فيها على مرتكبها البريطاني فيليب سبنس بالسجن مدى الحياة.
وأعلن القائد ماك كيشتي، وفقًا لـ "ذا ناشيونال" الإماراتية أنه يتفهم مخاوف مواطني دول المجلس، نافيًا في الوقت نفسه وجود أدلة على استهداف الزائر الخليجي، ومؤكدًا على أن لندن لا تزال واحدة من أكثر المدن الكبرى أمانا في العالم، وأنهم يتطلعون إلى الترحيب بمواطني الخليج.
وقدمت شرطة لندن نصائح للقادمين للمدينة بألا يحملوا كميات كبيرة من النقود في الأماكن العامة، واستخدم خزائن الفندق لحفظها، وسيارات الأجرة المرخصة، والبقاء على الطرق الرئيسية عند الزيارات السياحية، والحرص من النشالين، وعدم إبقاء المحفظة أو الهاتف في الجيب الخلفي للبنطال، وتجنب المشي وحيدًا ليلًا.