يعتني الستيني بخيت بن محمد الزهراني بـ 10 ذئاب في فناء ملاصق لمنزله في قرية آل نعمة في دوس بمحافظة المندق، اصطادها في جبل سحبان القريب من القرية، من خلال مصائد أو مداهمت لتلك الضواري.
«عكاظ» اطلعت على الحياة الجديدة لتلك الحيوانات المفترسة وهي في الأسر في شبك حديدي، ويقدم لها الزهراني اللحم والماء عبر حوض كبير، موضحا أنه ورث الصيد من والده قبل 10 سنوات، مشيرا إلى أنها هواية تحتاج إلى الشجاعة والذكاء والمهارة الفائقة في التحرك.
وقال الزهراني: «وما حفزني على صيد الذئاب هو رؤيتي للعديد من المواطنين يعتدون عليها بإطلاق النار حتى لا تفترس أغنامهم ومواشيهم، ويتفاخر الجميع بأنهم قتلوها بتعليقها في الاشجار وعلى اللوحات أمام المارة في الشوارع الرئيسية، فقررت صيدها ورعايتها في فناء به أقفاص، أقدم لهم فيها الطعام والشراب»، مشيرا إلى أنه يصطادها من خلال فخ من حديد يضع داخله قطعة لحم طازجة، ويظل يراقبها ويحاصرها حتى الإمساك بها.
وأضاف: «أو من خلال فخ من حديد يدفن تحت التراب ويضع عليه قطعة لحم طازجة ويكون الدم عليها، وتكون هذه المهمة في أوقات محددة، مثلا قبل الغروب وعند العشاء أو الصباح»، لافتا إلى أنه يأتي إلى المصيدة فيجد داخلها الذئب، مبينا أنه يضع غطاء على رأسه ومن ثم الإمساك به وحمله على كتفه حتى يضعه داخل الشبك.
وذكر أن هناك طريقة ثالثة لصيد الذئاب من طريق المغارة، إذ تجري مراقبتها حتى تدخل الكهف، ومن ثم محاصرتها بعصا في طرفها سلك على شكل دائري، ومن ثم تطوق رقبة الذئب، ويسلط الليزر على عينيه، ومن ثم سحبه، مشيرا إلى أنه يقدم للذئاب اللحم والرز من قصور الأفراح في المندق.
وبين أن كثيرين يطلبون شراء الذئاب منه ويدفعون مبالغ طائلة إلا أنه يرفض بيعها، مشيرا إلى أنه في حال عجز عن توفير الغذاء المناسب لها والظروف الملائمة لعيشها سيطلقها لتأكل من خشاش الأرض.